خص الملك محمد السادس مدينة الفقيه بن صالح بزيارة رسمية وتاريخية أمس الثلاثاء 20 ماي ، حيث عزف النشيد الوطني و قدم له التمر و الحليب سيرا على العادات المتبعة في مثل هذه المناسبات . و قد حضي باستقبال شعبي كبير من ساكنة بني عمير ، حيث قدموا من مختلف المناطق المجاورة للمدينة لإستقباله و الترحيب به و شكره على مجهوداته التي يقوم بها من أجل تنمية وتقدم مدينتهم و جعلها تواكب التطور الذي تعرفه باقي مدن المملكة من حيث بنيتها التحتية و ازدهار و نماء أبنائها . خلال هذه الزيارة ، أشرف الملك على مجموعة من المشاريع لكن الملاحظ هو أن مجملها تندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بينما غابت تلك المشاريع التي تكلف بها المجلس البلدي الذي يرأسه محمد مبديع و الذي هو في نفس الوقت وزير في الحكومة الثانية لبنكيران . و أعطى الملك انطلاقة أشغال بناء مركز اجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة و الذي كلف 3.1 مليون درهم ، كما قام بتدشين مركز سوسيو-رياضي بمبلغ ناهز 2.4 مليون درهم . و قد تقاعس ، وزير البندير كما صار يطلق عليه ، في إنجاز مجموعة من المشاريع التي كان من المنتظر أن يدشنها ملك البلاد خلال دخوله الرسمي لمدينة الفقيه بن صالح . و من بينها نذكر مشروع بناء المركب الثقافي و القاعة المغطاة و التي لم يتم اكتمال بنائهما بعد ، رغم أن الأشغال بدأت قبل أزيد من ستة سنوات حيث تم وضع الحجر الاساس من طرف جلالة الملك . و السبب هو البطء الشديد الذي يتعمد القيام به وزير البندير لغاية في نفس يعقوب . زيادة على ذلك فإن المسبح البلدي الذي يفتح تارة و يقفل تارة أخرى لم يتم اكتمال بناء جميع مرافقه . الشيء الذي يطرح أكثر من علامة استفهام على هذا الوزير المثير للجدل . فمنذ أخر زيارة للملك لم ينضاف أي مشروع تنموي للمدينة رغم توفرها على امكانيات مادية مهمة . و يذكر أن اسم وزير البندير الذي يطلق عليه تم استلهامه من خلال اهتمامات هذا الوزير ؛ إذ يولي اهتماما كبيرا بكل الأنشطة التي تعرف وجودا للبندير و الغناء و الرقص و كل مظاهر الاحتفالات و المواسم ، حيث يقوم بتبذير المال العام عليها بشكل جنوني ، كما حصل في مهرجان ألف فرس و فرس الأخير ، بينما لا يكثرت لشؤون مدينته و بنياتها التحتية و مصالح ساكنتها . فمشاريع لم تكتمل في وقتها و لم يقدم أي مشاريع أخرى تساهم في تنمية مدينة الفقيه بن صالح . و تجدر الإشارة إلى أن الشارع العميري قد عرف احتقانا شديدا في الآونة الأخيرة ، حيث تبلورت مظاهر الإحتجاج الكبير على التسيير السيء من وزير البندير لشؤون المدينة خاصة احتجاجات معطلي جمعية الكرامة التصحيحية و مجموعة التحدي إذ نددوا بتبذير المال العام في مهرجان ألف فرس و فرس و أشعلوا فتيل الاحتجاجات قبيل الزيارة الملكية الأخيرة بسبب فشل هذا الوزير لا على مستوى تنمية المدينة من حيث البنيات التحتية الأساسية و لا على مستوى تنميتها الإجتماعية و الاقتتصادية و الثقافية ، فلم يستطع حل العديد من المشاكل كالبطالة و الفقر و الهشاشة و مشكل الصحة و التعليم و غير ذلك .