توج فيلم "الراعية" للمخرجة فاطمة أكلاز بالجائزة الثانية بعد فيلم "دمى " للمخرج محمد ودغيري . وفيلم" الراعية "هو الفيلم الثالث ضمن مشاركات المخرجة في فعاليات هذا المهرجان .و سيناريو الفيلم هو من انجاز المسرحي نجيب عبد اللطيف و تشخيص إيمان نجيب و الممثلة المقتدرة جميلة مصلوح إلى جانب المخرجة نفسها . لا يجادل المتتبعون للشأن السينمائي ،في اعتبار مهرجان سطات لسينما الهواة ، محطة متميزة بالنظر إلى حجم المشاركات السينمائية و مستواها الفني والتنظيمي إضافة إلى عمره الذي بلغ الدورة الثامنة . توفقت جمعية الفن السابع بسطات في كسب الرهان ، رهان استنبات سينما الهواة وضمان استمرار مشروع سينمائي يخوض غمار المغامرة الإبداعية بتكلفة لا يستهان بها ، مادامت عملتها من العيار الثقيل ، عملة العقل المفكر المبدع و معدنها مستقطع من التوجه النقدي و المضمون الهادف أفقه البحث الدائم عن الشكل الإبداعي المجدد والتعبير بالصورة المتكاملة في بعدها الجمالي و الوظيفي . طيلة خمسة أيام من مدة المهرجان الخاص بسينما الهواة في دورته الثامنة ،انخرط المشاركون والمتبارون والضيوف في عالم السينما ، توحدهم رغبة التمكن من تقنياتها و تملك أدواتها التعبيرية وفي مقدمتها الصورة بكل تفاصيلها التقنية والأدبية ، شباب بأسئلته الحارقة عكستها أفلامهم المشاركة و أجيال دأب المهرجان على مشاهدة مغامراتها السينمائية بأحلامها المجهضة ، فاق عددهم الأربع والعشرون . إنه بالفعل مهرجان ومشتل لاكتشاف مبدعين منهم من نذر نفسه للمشروع الواعد للسينما الهاوية بمعناها الخلاق والمتجدد الملسوع بأسئلة الواقع و قوالب الشكل الفرجوي الممزوج بأسئلة التجريب، ومنهم من قاده فضوله الفني لاكتشاف عالم رحب يحتضنه بكل الدفء المطلوب حتى يشتد عوده ليعزز الحقل السينمائي بلون إبداعي يميزه . وكما دأب المهرجان على ذلك ، كانت الورشات التكوينة فعلا فضاء للتكوين في كتابة السيناريو مع يوسف ايت همو والإخراج مع المخرج يونس الركاب والصوت مع عبد الوزاني ثم الكاميرا مع كمال التمسماني و تكوين الممثل مع المسرحي توفيق حماني في هذا المحفل السينمائي ، لن تخطئ في معاينة هموم منظميه و صدق أهدافهم في تكريس مشروع سينما الهواة بل حتى تلمس السبيل القويم في بناء إطار خاص بسينما الهواة . لهذا كان ضيف الدورة الثامنة ممثل الاتحاد الدولي لسينما الهواة القادم من سويسراUNICA . وفي لحظة التتويج التي أشرفت عليها لجنة متنوعة المشارب الفكرية والفنية والتي جمعت بين المخرج عبد الحي العراقي رئيسا و الباحث والناقد عبد الرحيم العلام رئيس اتحاد كتاب المغرب ثم المناضلة النسائية والشاعرة فتيحة مخلص إضافة إلى السينيفل ايت عمر المختار . كانت النتائج كالتالي : + الجائزة الأولى لفيلم دمى ومخرجه محمد ودغيري + الجائزة الثانية لفيلم الراعية للمخرجة فاطمة أكلاز + الجائزة الثالثة لفيلم الظرف ومخرجه مراد العباري + جائزة أحسن دور نسائي كانت من نصيب فيلم دمى + أحسن دور ذكوري عادت لفيلم اللوحة للممثل حاتم عبد الغفور والمخرج مصطفى فرماتي أما التنويهات فكانت من نصيب فيلم "السينتا " للمخرج محمد السليماني وفيلم عرس الديب محمد الهوري ثم فيلم "دمية " فتاة لمنير علواني