لم يكن يوم 6 مارس 2013 يوما عاديا بدوار الحبابيس الكرازة جماعة سيدي حمادي قيادة بني موسى، حيث صادف تاريخ عرض إحدى الضيعات الفلاحية )10 هكتارات بالقرب من سوناكوس( التابعة لجماعتهم السلالية في المزاد العلني قصد الكراء بمقر القيادة، هده الضيعة لم يسبق أن اكتراها أي فرد من الجماعة السلالية الحبابيس. في ظروف غامضة لا نعلمها وبالتحديد يوم واحد قبل تاريخ المزاد تم الإعلان عنه بواسطة مكبر الصوت الخاص بالمسجد بعد صلاة المغرب، الأمر الذي أثار استغرابا شديدا لدا سكان الدوار، إذ لم يسبق أن ثم الإعلان بواسط مكبر الصوت آو أي وسيلة اتصال أخرى عن أي مزايدة سابقة كيفما كانت ، خصوصا و أن المساحة الإجمالية للأراضي السلالية المكترات تفوق 1600 هكتار تقريبا موزعة على عشرات الضيعات كلها فلاحية مسقية ما استدعى البعض للاعتقاد بان الأوضاع قد تغيرت و أن الشفافية و النزاهة قد عمت على البلاد و العباد بعد أحداث الربيع العربي. مما زاد الأمر غرابة و غموضا أكثر هو أن بعض الأفراد احدهم مستشار جماعي كانوا و إلى وقت قريب يتحدثون بحرقة عما آلت إليه أمور ضيعات الاراضي السلالية للقبيلة و صندوقها المالي من سلب و نهب، الصندوق الدي تفوق ميزانيته 6 ملايير سنتيم على حد قولهم ، بالاضافة الى انهم تزعموا انشاء جمعية سلالية لتدافع عن الحقوق والمصالح زعما بانفسهم. هؤلاء الاشخاص وجد ان كانوا على علم مسبق بتاريخ المزاد العلني وتكتمو عليه قصدا، في خطوة لا تنم الا عن مصلحية مقيتة و انتهازية لا تتوافق مع ما كانوا يزعمون من الحرص على أملاك القبيلة، و لعل ابرز ما يثبت كل هدا هو التصريح الدي جاء على لسان احدهم لما فشل بدقائق قليلة قبل الموعد الرسمي لفتح المزاد في اقناع المشاركين بالتنازل له و عدم المزايدة عليه اد قال بصريح العبارة )هاد الارض جريت و اخسرت عليها... خليوها ليا(. بعد كل هدا و داك وبعد مشادات و مخاصمات طرأت بين من جاء للمشاركة في المزاد من الحبابيس وبين من جاء لغرض التفرج فقط في اطوار هدا العرض وبعد انتظار طويل دام الى ما بعد الظهيرة يخرج فاعل اخر من بين المشاركين في هدا المشهد الدراماتيكي. يتعلق الأمر برئيس قسم الشؤون القروية بعمالة الفقيه بن صالح هدا الشخص المعروف بإمساكه بكل خيوط و تلابيب هذه اللعبة. اذ فاجأ جميع الملتفين حوله عندما صرح بأن المزاد لن يتم بداعي اعتراض نواب اراضي الجموع -الدين لا حولة لهم و لا قوة كما يعلم الجميع- اعترضوا على احد بنود قرار فتح المزاد في وجه العموم ولم يقتصر في نضرهم على داوي الحقوق من ابناء الجماعة السلالية الحبابييس. قد انزل الستار الان قبل ان ينتهي المشهد الدي تدور أحداثه لحد الان في الكواليس ، ومن يدري ربما نسمع غدا او بعد غد بأن الضيعة قد ثم كرائها لفلان ابن فلان او قريب فلان من الاعيان... ليعود ربيع العرب صيفا و شتاؤه خريفا. لكم الله يا ابناء بلدتي من المعطلين ومن الضعفاء و المساكين، وليكن املكم في الله كبير و في الخطوات الاصلاحية لصاحب الجلالة والتي نتمنى صادقين ان تصل الى كل من سولت له نفسه استغلال أملاك و اراضي و خيرات المغاربة.