في إطار مجموعة ردود الأفعال التي عرفها قطاع التعليم، حول منظومة مسار التي تبنتها وزارة التربية الوطنية مؤخرا في تنطيم عملية متابعة السيرورة التعليمية للتلميذ وخاصة على مستوى المراقبة المستمرة نطمت ثانوية الكندي سلسلة من اللقاءات كانت الغاية منها شرح السياقات الكبرى التي جاءت فيها هذه الاصلاحات في المنظومة التربوية. ولتوضيح منظومة مسار قام مدير المؤسسة بمجموعة من الاجتماعات مع الاداريين وممثلي التلاميذ والهيئة التربوية، ولجنة الحوار المنبثقة على النوادي التربوية وذلك بعض الوقفات الاحتجاجية التي قام بها التلاميذ على مستوى مجموعة من المدن المغربية. وفي خضم توضيح السياقات الكبرى لبرنام مسار أكد مدير ثانوية الكندي السيد "بوعبيد الطيب" أن الأهداف الكبرى لهذا البرنامج تتلخص في محولة تحويل الإدارة التربوية من إدارة ورقية إلى إدارة إلكترونية تسمح للجميع من الاستفادة من خدمات الوسائل المعلوماتية، كما أن هذا البرنامج سيعمل على تنطيم عملية التعاطي والتعامل مع كل المعلومات الخاصة بالتلاميذ منذ ولوجه إلى المدرسة إلى أن يحصل على البكالوريا، بصفة عامة أن هذه المنظومة تهدف بالأساس إلى تعزيز الحكامة في قطاع التربية الوطنية وجعل المؤسسة التعليمية في صلب اهتمام منظومة التربية والتكوين وفي إطار المخطط الاستراتيجي للوزارة 2013 – 2016 الذي يروم إلى تطوير نظام معلومات شامل ومندمج يشمل جميع مجالات التسيير. وأضاف أن التصور المثالي لمزايا هذه المنظومة يجعل منها فضاء معلوماتيا مهما لتدليل كافة المشاكل والصعوبات التي تعترض الهيئة التربوية وخاصة على مستو مسك النقط وكذا التخفيف في أعباءالتعامل مع كل المعطيات الخاصة بالتلاميذ في المستقبل وكذا تدبير الزمن المدرسي معقلن بشكل يراعي مبدأ تكافؤ الفرص . وفي السياق نفسه وكإجابة على تدخلات مجموعة من ممثلي الأقسام وخاصة تخوفاتهم على نقط المراقبة المستمرة، وخاصة أن الاشاعات التي تناقلت بين صفوف التلاميذ تشير إلى أن، هناك غياب لاحتساب نقط المراقبة المستمرة وكذا عدم التساهل في كيفة التعامل مع وضع نقط المراقبة. وكجواب عن هذه التساؤلات والتخوفات، أكد المدير على أن هذا البرنامج لن يمس من مسألة نقط المراقبة المستمرة في شيء، فالهدف من مسار هواعتماد طرق جديدة في التعامل مع عمل التلميذ داخل القسم وكذا من أجل تحسين أدائه ومردوديته التعليمية. غير أن الطريق التي تم بها تنزيل هذه المنظومة أثارت ردود متفاوتة بين المدرسين، حيث عبر أحد الأساتذة أن الاستاذ هو آخر من يعلم حول هذا البرنامج، رغم أنه هو المعني بالدرجة الأولى كما ان الطريقة التي تم بها جاءت كصدمة غير منتظرة جعلت الكل في ارتباك تام وخاصة على مستوى انجاز عدد الفروض المحددة في المذكرة المنظمة لهذه العملية. وفي تدخل آخر أكد بعض الاساتذة أن التعامل مع العالم الافتراضي تشوبه مجموعة من المخاطر وخاصة أن معلومات التلاميذ ستصبح معرضة للتزوير والضياع في حالة اختراق هذه المنظومة مما سيكبد خسائر فادحة في هذا المجال وكما نعلم أن المعلومة ستصبح في متناول الجميع.. وكإجابة عن هذه التساؤلات تدخل كل من الأستاذين بوعبيد قبليان وعبد اللطيف بروك باعتبارهما المختصين في المجال المعلوماتي لإعطاء مجموعة من التوضيحات وخاصة على المستوى التقني لهذه المنظومة، غير أن المشكل المطروح في هذا الجانب وكما عبر عنه أحد الحراس في ما يخص ضعف الشبكة وهذا من أكبر المعوقات على مستوى هذه الخدمة علما بأننا على مشارف نهاية الطور الأول ولازالت النتائج لم تعط للتلاميذ بعد. ومن جانب آخر ترى الشغيلة التعليمية أن الطرقة التي تمت بها جدولة العطل هذه السنة شكلت استثناء حيث أن التلاميذاعتادوا على أخذ عطلة عقب توصلهم بالنتائج هذا ماجعل الكل في ارتباك حيث تداخلت الدورة الاولى نع الدورة الثانية هذا وقد كان لذلكتأثير كبير على نفسية التلاميذ والاسلاتذة على السواء.