احتج صباح الجمعة مئات التلاميذ أمام منزل عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، احتجاجا على إقرار الحكومة برنامج مسار التربوي، وطالبوا بتأجيله إلى وقت آخر مع أخذ بعين الاعتبار آراء التلاميذ الذين فوجئوا بهذا القرار كما رفعوا لافتات مكتوبا عليها "المسار ليس المشكل..المسار ليس الحل" وأخرى تقول إنهم ضد البرنامج "أنتي سيستام". وعرفت العديد من المدن المغربية تظاهرات للتلاميذ احتجاجا على برنامج مسار معبرة عن رفضها له. وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أعلنت في بيان لها إلى جميع التلميذات والتلاميذ و إلى أمهاتهم وآبائهم وأوليائهم أن عملية مسك وتدبير نقط المراقبة المستمرة جرت هذه السنة باستعمال منظومة "مسار" المعلوماتية، وفق مقتضيات المذكرات المنظمة للتقويم بالأسلاك التعليمية الثلاث، والتي مكنت الإدارات التربوية للمؤسسات التعليمية إلى حدود 23 يناير 2014 ، من مسك ما يزيد على 35 مليون نقطة. ويندرج استعمال هذه المنظومة، حسب بيان الوزارة، في إطار إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في المنظومة التربوية ، وتطوير آليات وأساليب عمل الإدارة التربوية وتعزيز دور الحكامة في النظام التربوي، وضمان مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع التلميذات والتلاميذ ،من خلال التتبع الفردي لكل تلميذة وتلميذ ،سواء من طرف الأساتذة أو آبائهم وأمهاتهم. وستمكن المنظومة الآباء والأمهات من خلال ولوج البوابات الإلكترونية للمؤسسات التعليمية، من معرفة مواعد فروض المراقبة المستمرة واستعمالات الزمن الخاصة بأبنائهم، وكذا الحصول على النتائج الدراسية لبناتهم ولأبنائهم وتتبع تحصيلهم الدراسي في أفق تحسين آدائهم. وقد ساهمت منظومة "مسار " في مرحلتها الأولى، حسب بيان الوزارة، في تدبير العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي منذ شهر يونيه 2013 ، وفي مسك المعطيات الخاصة بالتلميذات والتلاميذ، وتدبير عمليات التسجيل وإعادة التسجيل والانتقال الفردي أو الجماعي للتلاميذ وعمليات التوجيه ، وكذا في تدبير البنية التربوية وتكوين الأقسام. كما واكبت في مرحلتها الثانية، تدبير جميع العمليات المتعلقة بتقييم التلاميذ منذ نونبر 2013.