أضاف بنكيران صباح الأربعاء 25 دجنبر 2013 لنساء و رجال التعليم المضربين عن الطعام مهمة جديدة لم نسمع بها من قبل، هي مهمة التجوال. و حسب الرأي الوضيع لكل نذل من أنذال هذا الوطن، فنحن لا نحتج في العاصمة الرباط، بل تركنا أقسامنا و تلامذتنا لنتسكع في شوارع العاصمة الغالية منتظرين عطف ذي اللحية المهرج كي تسوى وضعيتنا. وحتى يفهم الجميع الهدف من “تجوالنا” وحيثياته، لا بد لي أن أعرج على تعقيب مول الكرافطة على كلام بنشماس، الذي اتهمه زعيم العدالة والتنمية بنقصان المعطيات أو مغالطة معاونيه له، لأقول لمهرج الدولة أن معاونيك كذبوا عليك و قدموا لك معطيات خاطئة، و ما عليك إلا أن تصحح أفكارك الخاطئة عن الأساتذة المطالبين بحقوقهم المهضومة مع الحكومة المرداء. لقد نزل الأساتذة المجازون كما الماستريون لشوارع الرباط من اجل تسوية وضعيتهم الإدارية و المالية، التي أرادت الحكومة طمسها. فلا يعقل أن ينقرض السلم 9، في حين لا يزال الكثير من الأساتذة مرتبين في هذا السلم ، رغم توفرهم على الإجازة التي أصبحت الآن شرطا لولوج مهنة التعليم. كما انه لا يعقل أن تسوى وضعية أفواج 2010 و 2011 ويقصى فوج 2012 فما فوق من حملة الماستر و الاجازة. إن الوزارة عندما ترفض تسوية وضعية هذه الأفواج تضرب عرض الحائط مبدأ تكافؤ الفرص، كما تقضي على مكسب حصنته الأسرة التعليمية أيام كان بنكيران يدرس في المسيد و هو لا يستطيع بعد فك أبجدية اللغة. إن المهرج يتذرع بقطع الريع، و يدعو للمباريات و الاستحقاق. و كعادة كل شعبوي يريد إقناع مخاطبه، جمع بنكيران بين قضيتين مختلفتين مستخدما و رقة الشباب المعطل المحتج بالرباط الذين يدعوهم لاجتياز المباريات الموسمية و التي لا تساوي نوعية الشواهد التي يتوفرون عليها. فمعظم المباريات لا تساوي الماستر و لا الإجازة التي يحملونها، و حتى إن أعلن عن هذه المباريات، يتم التراجع عن عدد المناصب المتبارى بشأنها. تماما مثلما حدث في مباراة ولوج مراكز التكوين، ثم المباراة المتعلقة بالإجازة المهنية للمساعدة الاجتماعية. إن الأساتذة الحاملين للإجازة و الماستر لا يطلبون الشغل الذي هو حق يكفله القانون و تضمنه جميع الأعراف و المواثيق الدولية، بما في ذلك دستور المغرب، لأنهم اجتازوا مباريات لن يستطيع بنكيران النجاح فيها. ولا يعترضون على توظيف الشباب بشكل مباشر في أسلاك الوظيفة العمومية. بل يطالبون بتسوية وضعيتهم أسوة بالأفواج السابقة، و يرفضون المباراة الشكلية التي اقترحتها الوزارة لأن الأستاذ يأبى أن تسوى وضعيته بمباراة تكرس الريع و انعدام الكفاءة. إن نساء و رجال التعليم لا يقبلون بالمسرحيات الرديئة سواء تعلقت بكيفية تحصين مكتسباتهم، أو ارتبطت بإقصاء يطال معطلي هذا الوطن من الأطر الشابة الكفأة. و خلاصة القول، إن المغاربة ليسوا أغبياء ليقتنعوا بفكرك المغالط و حشبربش انزل للانتخابات دابا و بلا ما تشاور مع المخزن. وسترى الصناديق الفارغة التي سيشاورك القايد أن يملأها بأوراق المصباح المحترقة. هذا إن كان لا يزال القايد راغبا فيك، بل إن كان أيضا شرفاء حزبك يرغبون أصلا في ترشحك لأنك أغرقت الوطن في المديونية و الربا، و لم تستطع مجاراة العفاريت و التماسيح. اذ انك حابيتهم كي تستمر في تهريجك و تستمتع بالتبوريدة على الشعب . ايوا فهمتي علاش كنتجولو فالرباط و لا لا.