لقد راهن المكتب الوطني للكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل قطاع الثقافة على التعامل الايجابي مع هذه التجربة . وعبرا عن ذلك من خلال بلاغاتهما المشتركة مع الإدارة الحالية ، لكن للأسف ولحد الآن لا شئ تحقق، إلا التسويف والمماطلة ، والوعود المؤجلة . وتفشى اليأس والإحباط ، وعم الصمت واللامبالاة، وأصبح القطاع رهينة عند بعض الجمعيات ، وأسماء بعينها، ترتب وترسم المنافع والاكراميات لأهل الريع الثقافي والتنشيط الفرجوي ، واقترنت أنشطة ثقافية بنخبة معينة . وازداد تفاقم الاستفزاز والتضييق على الأرزاق وحشر الموظفين والموظفات في خانة الضياع و الإفلاس . وأصبحت المكتسبات ضربا من العبث في نظر بعضهم . وآخر ما تفتقت به عبقريتهم المذكرة الخاصة بالمراقبة الالكترونية . في الوقت الذي يتم فيه غض الطرف عن المحميين والمحميات والذين يبقون خارج أية مراقبة أو محاسبة من جهة ومن جهة أخرى يتم منح تعويضات هزيلة للكادحين والجادين من شغيلة القطاع في الوقت الذي يستلذ بعضهم بالتعويضات السمينة والسفريات المريحة . وأمام هذا الوضع المقلق فإن المكتبين الوطنيين : 1 – يعتزان بالنضج النضالي الذي عبر عنه الموظفون والموظفات في الإدارة المركزية والمصالح الخارجية من أجل وحدة المكتبين النقابيين كحاجة ملحة وموضوعية للدفاع عن مصالح شغيلة القطاع . 2 – يرفضان ما جاءت به المذكرة المشؤومة رقم 22 والمتعلقة باعتماد الآلات التكنولوجية الحديثة لمراقبة الولوج إلى أماكن العمل واستعمال سياسة الكيل بمكيالين، إضافة لما تسببه من أمراض كالسرطان . خاصة أن هذه الأجهزة غير مصرح بها طبيا من قبل وزارة الصحة . ولا تتوفر الوزارة على تصريح يخول استعمالها . كما أن عددا من الدول الأوربية والعربية ألغت هذا النظام الالكتروني بعد مدة قليلة من تطبيقه ،حيث تبث لديها خطورة هذه الأجهزة على صحة الإنسان . 3 – يدعوان الوزير إلى تحمل مسؤوليته في تفعيل مضامين الإتفاقات بين المكتبين والوزارة ، ومباشرة الحوار قصد مواجهة الإحتقان الذي يعرفه القطاع . والمكتبان الوطنيان إذ يعبران عن ارتياحهما بهذه اللحظة التاريخية التي تعكس روح المسؤولية والوفاء للقيم والمبادئ التي تأسست عليها الوحدة ، يدعوان كافة مكونات التنظيمين النقابيين وكافة الموظفين والموظفات التطلع الى المستقبل وتقوية العمل الوحدوي بأجهزة متماسكة أفقيا وعموديا . وحتى نضع عموم الرأي العام لموظفي وأعوان الوزارة أمام ما يروج من مستجدات ويجول من النوازل والأحداث ، قررنا تنظيم تجمعات تعبوية في كل مرافق الوزارة مركزيا وجهويا استعدادا للمعارك النضالية المقبلة دفاعا عن الحق والكرامة. عاشت الوحدة النقابية الرباط في: 28/10/2013