عقد عامل إقليم الفقيه بن صالح صبيحة يوم الجمعة 11 أكتوبر الجاري اجتماعا مع رؤساء المؤسسات التعليمية و جمعيات آباء و أولياء التلاميذ بدائرة الفقيه بن صالح حضره الكاتب العام للعمالة و رئيس قسم الشؤون الداخلية و النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و مسؤولين بالأمن الوطني و الدرك الملكي . الاجتماع تمحور حول أسباب الهدر المدرسي و كيفية معالجته حيث أشار عامل الإقليم إلى المكانة الهامة التي يحتلها قطاع التعليم ببلادنا باعتباره القضية الثانية بعد الوحدة الترابية و مشاكله شأن الجميع و لهذا لم يخف استعداده بإلحاح حل جميع القضايا المطروحة و التي لها أساسا ارتباط بالظاهرة و أقر ببناء دور الطالب و الطالبة و تحسين فضاءات المؤسسات و المساهمة في الدعم و التقويم و تجهيز و بناء دور التعليم الأولي باعتبارها الركيزة الأساسية لجودة التعلمات و أضاف في تدخله أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ 2005 تتدخل في هذا الصدد. جميع تدخلات ممثلو المؤسسات التعليمية أجمعت على ضرورة توفير الأمن بمحيط المؤسسات و التصدي للغرباء الذين يتحرشون بالتلميذات مما يفتح المجال للهدر المدرسي و ألح المتدخلون على إشراك الجماعات المحلية التي من المفروض أن توفر الإنارة العمومية بالمحيط. و من أهم مسببات الهدر كذلك قلة المنح الدراسية خاصة لدى الفتيات و غياب الأسوار و المرافق الصحية و الماء الشروب. و قد أثار انتباه الحضور تدخلات بعض المدراء التي طالبت حناجرها بتوفير المنح الدراسية، إذ بثانوية تغناري التأهيلية يستعمل ثلاث تلميذات سريرا واحدا للنوم و طاقة الداخلية لا تتعدى 120 عوض 236 التي بها الآن. و طالب المتدخل بضرورة زجر المخالفات الخاصة بمموني التغذية، إذ شهدت المؤسسة يوم الأربعاء 9 أكتوبر الجاري فساد لحم الدجاج الذي تكلفت به شركة تعودت على ذلك و تقدم كل مرة أحد أعوانها للمحاكمة للتستر على أصحابها لحاجة في نفس يعقوب و استنكر غياب دور المجلس البلدي في هذا المجال . أما متدخل آخر عن مؤسسة الزرقطوني فقد أكد أن بالمؤسسة 35 تلميذ متخلى عنهم ينحدرون من أسر فقيرة كما أن ثلاث تلاميذ ينامون في العراء رفقة أمهاتهم و تحدث عن غياب الماء الشروب بالمؤسسة. أما متدخل آخر عن مؤسسة ابن الخطيب فقد أكد أن الأبحاث التي أجريت لمعرفة أسباب الهدر فقد بينت أن معظم التلاميذ فضلوا العمل المبكر على الدراسة حيث يشتغلون في الحلاقة و اللحام والنجارة. وأشارت تدخلات أخرى إلى ظاهرة الزواج المبكر و ضعف المستوى الدراسي و قلة التجهيزات كما هو الحال بالوحدة المدرسية "البلان" بأولاد عبد الله حيث يتابع 25 تلميذ بالتعليم الأولي الدراسة في ظروف خاصة . و قبل الختام أكد عامل الإقليم على أنه سيتم توزيع 500 دراجة هوائية على 26 مؤسسة تعليمية بالدائرة و لا يرى مانعا في الرفع من العدد إن اقتضى الأمر كما ناشد المسؤولين التربويين بإحصاء التلاميذ المنقطعين و أعطى تعليماته لرجال السلطة بحث أعوانهم على التعاون مع المؤسسات التعليمية و أضاف أنه سيتم كذلك تصحيح بصر ضعاف البصر في إطار التعاون .