السائق انحرف بالشاحنة المشتعلة عن الطريق والقنينات تطايرت لمسافات بعيدة شب حريق مهول بشاحنة كبيرة لنقل قنينات غاز البوتان فجر يوم أمس الأحد، 25 غشت الجاري، بمنطقة تبعد بثلاث كيلومترات عن دوار أولاد عبد الله بتراب جماعة الخلفية التابعة لإقليم الفقيه بن صالح. هذا، وحسب إفادات سائق الشاحنة، فإن بداية الحادث كانت على الساعة الثانية والنصف صباحا حينما تفاجأ باندلاع النيران في أحد إطارات الشاحنة مما جعله يتوقف بجانب الطريق في محاولة منه لإخمادها بمساعدة مرافقيه، إلا أنهم لم يفلحوا في ذلك رغم استعمالهم قنينات الإطفاء التي كانت بحوزتهم. وأمام استمرار اندلاع الحريق، وانتقاله إلى هيكل الشاحنة وقرب وصوله إلى حمولتها من قنينات الغاز، قرر السائق المغامرة بحياته، واستقلها منحرفا بها في اتجاه أحد الحقول غير الآهلة بالسكان على بعد حوالي 500 متر عن الطريق الرئيسية، ليلوذ بعد ذلك بالفرار من المكان، وتبدأ سلسلة الانفجارات القوية التي تطايرت معها قنينات الغاز في الهواء محدثة هلعا كبيرا بين السكان. إلى ذلك، فقد سمع صوت انفجار قنينات الغاز، التي بلغ عددها 450 قنينة، من مسافات بعيدة، وشوهدت ألسنة النيران من مناطق مختلفة محيطةبتراب جماعة الخلفية، فيما حجت أعداد كبيرة من ساكنة المنطقة إلى محيط الحادث الذي خلف هلعا كبيرا بين السكان الذين لم يعرفوا في البداية مصدره إلا بعدما شاهدوا القنينات المشتعلة وهي تتطاير في السماء. وفور وقوع الحادث حضر رجال الدرك الملكي وسيارات الاسعاف ورجال الوقاية المدنية الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى الشاحنة المشتعلة لشدة انفجار القنينات إلا بعد مدة من الحادث، فيما استمر إخماد الحريق أكثر من ساعتين. هذا، وعزت مصادر مطلعة ل بوابة الفقيه بنصالح أونلاين أسباب الحادث إلى الحمولة الزائدة، وكذا إلى الحالة المهترئة للشاحنة التي كانت قادمة من مدينة خريبكة في اتجاه المناطق المحيطة بالفقيه بن صالح لتزويد الضيعات الفلاحية بقنينات الغاز التي تستعمل في تشغيل المحركات الخاصة باستخراج الماء من الآبار الجوفية والتي تستعمل في السقي.