سعيد أنزي عاد مشكل المراعي بإقليمأزيلال بالظهور مرة أخرى في الآونة الأخيرة، منذرا بصراعات خطيرة بين القبائل المتصارعة حولها، حيث احتج ما يزيد عن 200 شخص من سكان دواوير جماعة تبانت التابعة لإقليمأزيلال يوم الاثنين 12 غشت الجاري ضد تأخر اتخاذ السلطات الاجراءات القانونية في حق المترامين على المرعى الجماعي التابع لهم. هذا، وقد نظم المحتجون المنتمون لكل من دواوير أكلوان، إغيرن، إفران، تغوليتووامدنتبأيت حكم، مسيرة على الأقدام انطلاقا من مركز "تبانت" في اتجاه مقر العمالة بأزيلال لمسافة تزيد عن 70 كيلومتر، رفعوا خلالها عدة لافتات تطالب باسترجاع حقهم في المرعى الجماعي المذكور، كما رفعوا شعارات منددة بالحيف الذي يطالهم من جراء حرمانهم من الاستفادة من مرعاهم الجماعي، في ظل تأخر السلطات في اتخاد القرارات التي من شأنها أن تعيد الحق لأصحابه وتجنب المنطقة صراعات قبلية هي في غنى عنها. وإثر هذه المسيرة، أصدر نواب أراضي الجموع بأيتبوكماز بيانا نبهوا من خلاله إلى خطورة مشكل المراعي بالمنطقة الذي يمكن أن يثير اشكالات أمنية قد تتجاوز حدود إقليمأزيلال لتمتد إلى الأقاليم المجاورة بحكم التداخل القبلي بين هذه الأقاليم، وعدم ترسيم الحدود بين مراعي كل قبيلة على حدة مما يجعل الصراع يندلع بينها باستمرار والذي يصل في بعض الأحيان إلى المواجهة المباشرة. كما ندد النواب من خلال ذات البيان بصمت السلطات المختصة، وتعاطيها السلبي مع ملف المراعي بإقليمأزيلال، كما حملوها كامل المسؤولية في أي تطورات سلبية يمكن أن تتفجر بين القبائل المتنازعة. إلى ذلك، أكد مجموعة من نواب أراضي الجموع للدواوير المشاركة في مسيرة الاثنين الماضي، للأخبار أن النزاع حول مراعي "تقوجين" بدأ أواخر سنة 2011 حينما ترامى مزارعون على المرعى مما اضطر المتضررون لرفع شكايات في الموضوع للسلطات المحلية بمركز تبانت ليتم تحرير محضر في الموضوع وارساله للنيابة العامة بأزيلال في أبريل 2012 التي أمرأت بحجز المحصول، إلا أنه تم تجميد الملف دون تقديمه للمحكمة للبث فيه وإنهاء المشكل والنزاع المعقد حول المرعى.