كشفت لائحة المكالمات الهاتفية التي قدمها فريق رجاء بني ملال يوم الإثنين الأخير إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ضمن ملف تكميلي حول قضية التلاعب بمباراة النادي القنيطري و رجاء بني ملال برسم الدورة 29 من البطولة الإحترافية للموسم الماضي حقائق هامة ستفيد كثيرا في البحث و التحقيق الذين تجريانهما المحكمة الإبتدائية ببني ملال في ملف القضية . حسب مصادر مقربة من القضية فإن هذه التسجيلات التي توصل بها دفاع فريق عين أسردون من طرف وكيل الملك بعد توصل الأخير بها من طرف شركتي "اتصالات المغرب" و "إينوي" بناء على طلب هيئة دفاع الفريق الملالي تبين بالملموس مدى تورط كل واحد من المتابعين في قضية "بيع المباراة". و تثبث بالخصوص و بحجج دامغة تورط المتهم الرئيسي ع.م المتابع في حالة اعتقال حيث بلغ عدد المكالمات الهاتفية الصادرة من هاتفه و الواردة عليه 64 مكالمة قبل و بعد موعد إجراء المباراة المذكورة . و أضافت مصادرنا بأن عدد المكالمات التي استقبلها هاتف المتابع الثاني في حالة سراح و تحت المراقبة القضائية اللاعب الملالي السابق س.و من المتهم الرئيسي 'م' بلغ 25 مكالمة ، إضافة إلى 14 رسالة نصية بين الطرفين . و بخصوص حارس مرمى فريق الكاك عبد الإله باكي المتابع أيضا تحت المراقبة القضائية فقد استقبل هاتفه 10 مكالمات من المتهم الرئيسي و صدرت منه 7 مكالمات إلى نفس الشخص . و كشفت لائحة المكالمات عن مفاجأة كبيرة و هي رصد مكالمات هاتفية جرت بين عضو المكتب المسير لفريق الكاك مصطفى واسين و المتهم الرئيسي عبد النبي مويان إذ تم تسجيل 3 مكالمات بين الطرفين قبل و بعد إجراء المباراة ، علما أن واسين أنكر خلال الإستماع إليه من طرف الضابطة القضائية حول القرص المدمج الذي قدمه فريق النادي المكناسي إلى القضاء من خلال دفاع الفريق الملالي أية صلة له بالمتابعين و أنه لم يتصل بأي وسيط و بأي طرف منهم . و تكشف لائحة المكالمات المسجلة بشركة اتصالات المغرب على عدد كبير من المكالمات الهاتفية التي توصل بها الحارس عبد الإله باكي بحيث تم رصد 81 مكالمة صادرة و واردة من المتابعين إلى هذا الأخير، همت كل من المتهم الرئيسي 15 مكالمة و الحارس الملالي اسماعيل كوحا 6 مكالمات، علما بأن باكي أنكر خلال التحقيق أي اتصال بينه و بين صديقه كوحا و كذا المتهم الرئيسي ، و 12 مكالمة مع سعيد واكون . كما رصدت اللائحة 6 مكالمات هاتفية لمهاجم الفريق الملالي زهير نعيم المتابع بدوره في حالة سراح و تحت المراقبة القضائية أجراها مع زميليه في الفريق الملالي المدافع مراد عيني و الحارس اسماعيل كوحا علما أنه صرح بدوره خلال التحقيق بأن علاقته بالأخيرين انقطعت شهرين قبل موعد المباراة المذكورة . على هذا المستوى، يتضح بأن سيرورة التحقيق ستكشف لا محالة عن مفاجأت أخرى و قد تثبث تورط جهات أخرى معنية بهذه القضية علما بأن الرأي العام الرياضي الوطني و المحلي ينتظران بفارغ الصبر ما ستقرره المحكمة بعد توصلها بهذه الحجج . كما ينتظر المتتبعون قرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي فتحت بدورها تحقيقا في الموضوع بناء على طلب من رئيسها الفاسي الفهري من خلال اللجنة التأديبية ذات الإختصاص التابعة لها و قد تعلن عن قرارها في الموضوع قبل نهاية فترة الراحة الصيفية تمهيدا لدخول موسم رياضي جديد .