عبدالقادر الهلالي يستمتع بكم اذا أغلقت فاك فقد يعتقد الناس أنك أحمق، هذا أفضل دائما من أن تفتحه فلا يبقى عندهم شك في انك أحمق فعلا . (مارك توين) تصبحون على غباء أعترف أنني حكيم، بالمعنى الذي قال برنارد شو: الأحمق يظن نفسه حكيما، لكن الرجل الحكيم يعرف نفسه أكثر (أنه أحمق)، أما الفيلسوف فهو حكيم متواضع لأنه بالكاد يحب الحكمة ولذلك فجنونه موقوف التنفيد. قبلت أن أكون أحمق وأقبل أن أكون غبيا (من فضلكم الحمق والغباء لا يتفقان دائما) أرجوكم لا تتهموني أنني أفتخر بهذا الحمق أو بهذا الغباء[1] هكذا تحدث اينشتاين: 1- "هناك شيئان لانهائيان: الكون وغباء الإنسان." ملاحظة: لانطبق قولة اينشتاين على صاحبها، بل نواصل الاستماع إليه . 2- "الجنون هو أن تفعل ذات الشيء مرةً بعد أخرى وتتوقع نتيجةً مختلفةً" (أما العقل فهو أن لا تفعل شيئا وتتوقع نتيجة مختلفة) 3- "لا أعلم بأي سلاح سيحاربون في الحرب العالمية الثالثة، لكن سلاح الرابعة سيكون العصي والحجارة". السلاح الذي نستعمله هو السيوف، نحن متفوقون على العصر الحجري، وهذا يدل على أن رقم الحرب عندنا أقل من 4 هل نحن بحاجة إلى الذكاء؟ 4- أرسطو: لم يحدث أبدا أن وُجِدَ عبقري ليس به مس من جنون. 5- مكسيم غوركي: عندما يكون كل شيء سهلا يصبح المرء غبيا بسرعة. 6- كورت توشولسكي: ميزة الذكي أنه يستطيع التظاهر بالغباء، أما العكس فصعب جدا قد يكون الذكاء حكيما كما قد يكون مجنونا الذكاء المدمر: هو نوع من الذكاء المجنون 7- أسلحة الدمار الشامل يمنعها الذكاء (الحكيم)، ولكن الغباء وحده قد يصيب الحياة كلها في مقتل عن طريق الخطأ. 8- " نظريتك مجنونة، لكنها ليست مجنونة بما يكفي لان تكون حقيقية (اندريه جيد) أُضيفُ من عندي: "كلام معقول، لكن ليس لدرجة أن يكون حجة على أنني أُخَرِّفْ" 9- في آخر الزمان يبعث الله في الأرض من يعيث فيها فسادا وفوضى، الفوضى حدها هو العصيان، وحد الفساد هو الخبل. 10- الخبل: صفة العقل الذي يشتغل بغير نظام. لا يوجد ذكاء وغباء، هناك درجات تختلف من الغباء، أو قل هذا غباء و ذاك غباء أقل أو أكثر. الذكاء الفوضوي:(الغباء بعينه) 11- الذكاء طفرة في الوجود والغباء هو ما يتوافق مع الفطرة، فبقلة من غباء سنكتشف أن هناك نظاما ذكيا في الكون يتجاوب مع غبائنا الفطري. 12- مثل من يبحث عن النظام عن طريق الفوضى الفكرية (الغباء)، مثل من يبحث عن المعنى عن طريق العبث. 13- الذكاء من غير نظام مثل الحرية من غير مسؤولية. 14- " ليس شرطا أن يكون المحافظون أغبياء، لكن معظم الأغبياء محافظون" (جون ستيوارت ميل )فيلسوف إنجليزي) أضيف من عندي: "ليس شرطا أن يكون العابثون غير عقلاء، لكن معظم العقلاء يعبثون." 15- الوجود هو المعنى، هذه مقولة جدية، وإذا لم نجد المعنى فلأننا غير جديين. العالم أكثر جدية من أن يُترك لِعَبَثِ من يظنون أنهم عقلاء. العبث لا علاقة له بالأشياء التي نبحث لها عن معنى لأنها صفة فاعل و ليست صفة مَنْ نفعل به ويكون الفعل هو إضافة المعنى. 16- التفكير شرود حقيقي و إضعاف لقدرة التركيز المركبة في حواس يكاد أن يخدرها التأمل المجرد. الذكاء المتعقل: 17- الله حبانا المنطق والتفكير والذكاء. ِلمَ لا نتمتع بهذه النعم حتى لا نكفر بنعم الله علينا؟ الله عاقل مصان عن العبث، هل يسوغ لك عقلك أن عاقلا أعطانا العقل و هو لا يريدنا أن نشغله. حكاية ولا علاقة 17- سائق أوقفه عطب سيارته قرب مارستان للمجانين. عجلة السيارة تدحرجت من مكانها و البولونات تشتتت. بقي السائق لا يعرف ماذا يصنع. أطل أحدهم من غرفة المارستان، اقترح على السائق أن يأخذ من العجلات السليمة بولونا ويشد به العجلة المعطوبة. لا حظ المجنون ان السائق مندهش من هذه الفطنة التي لم يكن يتوقعها من انسان احمق، علق قائلا: الاغبياء لا يفرقون بين الغباء والجنون.