كما كان مقررا في نداء النقابتين الوطنيتين للتعليم ال ف د ش و ال ك د ش بجهة تادلا ازيلال توافد إلى مقر الأكاديمية لوزارة التربية الوطنية ببني ملال عدد كبير من مناضلي ومناضلات النقابتين للاحتجاج على لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، الذي ترأس أشغال دورة المجلس الإداري لأكاديمية الجهة (الاتنين 24 يونيو 2013). وقد طالبت النقابتين الداعيتين للوقفة الاحتجاجية حسب بيان، توصلت البوابة بنسخة منه، بعدة مطالب أهمها: 1- التنديد بالاقتطاعات الجائرة من أجور الشغيلة التعليمية والمطالبة باسترجاعها. 2- الاحتجاج عن انتهاك الحريات العامة من خلال الإجهاز على الحق في الإضراب، والاحتجاج دفاعا عن المطالب والحقوق. 3-التنديد بالخرجات اللاتربوية للوزير الوصي على القطاع تجاه الشغيلة و التلاميذ 4 رفض التدبير الانفرادي للحركات الإنتقالية دون إشراك ممثلي الشغيلة، مما يفتح باب الزبونية وهدر حقوق الشغيلة في الإستفادة من الحق في الإستقرار. 5 المطالبة بإخراج نظام أساسي عادل ومنصف لكافة شرائح الشغيلة التعليمية ،وخاصة الفئات المتضررة من النظامين الأساسيين السابقين 1985 و 2003. وقد ردد المحتجون شعارات من قبيل "الوفا سر بحالك التعليم ماشي ديالك " ، "هذا تعليم طبقي أولاد الشعب فالزناقي " ، "ما دار والو ما دار والو الوفا امشي بحالو " . وندد محمد الناهي الكاتب العام الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم « كدش» بالسياسة المنتهجة من قبل الحكومة في مجال القطاع، والهجوم على الحريات النقابية، معتبرا أن قرار الوقفة الاحتجاجية يأتي من أجل الدفاع عن المنظومة التربوية بالبلاد التي يجمع الجميع على أنها على حافة الإفلاس، وعلى جميع المستويات، كما أشار إلى دواعي المعارك النضالية التي تخوضها النقابتين، المتمثلة في عدم التزام الحكومة بالاتفاقات السابقة خاصة اتفاق 26 ابريل 2011 ، مبرزا ضعف الحوار وإن وجد هذا الحوار فهو حوار شكلي غير منتج بالإضافة الى عدم تسوية الملفات العالقة لمجموعة من الفئات المشتغلة بقطاع التعليم، وبطبيعة الحال الهجوم على رجال ونساء التعليم من خلال العديد من القرارات والإجراءات الارتجالية من قبل وزارة التربية الوطنية التي تعلق من خلالها أخطاءها على مشجب رجال ونساء التعليم، كمذكرة حراسة امتحانات الباكلوريا ... من جهته عبر في تصريح للبوابة أن هذه الخطوة النضالية تأتي نتيجة التماطل و التسويف الذي تمارسه الحكومة وصفا الحوار الحالي ب '' الحوار المغشوش'' و كما أدان الإجهاز على الحق في الإضراب من خلال اللجوء إلى الاقتطاع. معربا أن هدا الأمر لم يحدث حتى في سنوات الرصاص، كما طالب بمحاسبة المسؤولين عن المخطط ألاستعجالي، الذي صرف عليه مبالغ مالية كبيرة من المال العام. و في الأخير ألقى كل من الحسين الحرشي عن ال ك د ش ومحمد بركات عن ال ف د ش كلمتين تناولا فيها الأوضاع المزرية لقطاع التربية والتعليم بالجهة " وانعدام رؤية واضحة للمنظومة التربوية " وعن الارتجالية في تدبير الملفات جهويا ووطنيا