قال الله تعالى : ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين . - وعن أبي هريرة , رضي الله عنه , قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا . فقال رجل : أكل عام يا رسول الله ؟ فسكت , حتى قالها ثلاثا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو قلت نعم لوجبت , ولما استطعتم . ثم قال : ذ روني ما تركتكم , فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم , واختلافهم على أنبيائهم , فإذا أمرتكم بشيء فاتوا منه ما استطعتم , وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه . - وعنه قال : سئل النبي . صلى الله عليه وسلم , أي العمل أفضل ؟ قال : إيمان بالله ورسوله , قيل ثم ماذا ؟ الجهاد في سبيل الله . قيل ثم ماذا ؟ قال : حج مبرور. - وعن أبي هريرة , رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما , والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة . - وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت : يا رسول الله , نرى الجهاد أفضل العمل , أفلا نجاهد ؟ فقال : لكن أفضل الجهاد حج مبرور . - وعن لقيط بن عامر , رضي الله عنه , انه أتى النبي , صلى الله عليه وسلم , فقال : إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج , ولا العمرة , ولا الظعن ؟ قال : حج عن أبيك واعتمر . - وعن ابن عباس , رضي الله عنهما , أن النبي , صلى الله عليه وسلم , لقي ركبا بالروحاء , فقال : من القوم ؟ قالوا : المسلمون , قالوا : من أنت ؟ قال : رسول الله . فرفعت امرأة صبيا فقالت : ألهذا حج ؟ قال : نعم ولك اجر .