ادا أصبح وطننا يلقب بالمغرب الاخضر , و يفتخر المسؤولون بمناظره الجميلة , و خصوصا بجهة تادلة أزيلال , فإن الفضل في دلك يعود بعد الله إلى الفلاحين الصغار و المتوسطين الدين يعملون في الصقيع و الحر في أراضيهم من طلوع الشمس إلى غروبها دون أن يعرفوا طعم الراحة قصد تنمية أشجار الزيتون المثمرة و بعد أن تصل هاته الاخيرة إلى نضجها , تدير الجهات المسولة عن القطاع الفلاحي ظهرها للفئات الفلاحية و تتركها عرضة للسماسرة و الإحتكاريين لامتصاص ما تبقى في عروقها من دماء . حقيقة أن الدوائر المسؤولة عن القطاع الفلاحي تشجع الفلاحين الصغار و المتوسطين على غرس أشجار الزيتون دون أن تقدم لهم أدنى مساعدة مادية أو معنوية , و دون التفكير في القيام بحملات تحسيسية لتأسيس تعاونيات فلاحية و الانخراط فيها لإنقادهم من مخالب أولئك الدين يبحثون عن الثراء السريع على حساب السواد الأعظم من الفلاحين الفقراء الدين يشكلون القاعدة بجهة تادلة أزيلال . و قبل أن نختم هاته العجالة , لا بد أن نعود شيئا ما إلى بداية الاستقلال حيث كان يطلق عن العالم القروي تسمية المغرب غير النافع, و لهده الأسباب ظل يعيش تهميشا مطلقا كأن سكانه بشر من الدرجة الثالثة , يسكنون في منازل لا تتوفر فيها الشروط الصحية و لا داعي لتفسيرها إحتراما للقراء الكرام . هده الفقرة الاخيرة تبين خروجنا عن صلب الموضوع لكن هموم هؤلاء المواطنين تدفعنا لإتارتها لعل الله يحدث بعد دلك أمرا. أحمد كناني