هذا العنوان استقيته من صاحب المسرح الفردي او الوحيد عبد الحق الزروالي مسرح "المونولوج" Monologue " وهو في زيارته رقم 11 لمدينة بغداد سنوات التسعيينيات وبالضبط سنة 1990. تذكرته وانا اتامل مصير رموز الانظمة الخشبية نسخة تلوى الاخرى كاوراق فصل الخريف ونحن على بداية نهايته ... ولم يبق لنا الا حرب الكلمات على قياس حرب العصابات كافراد لااقل ولا اكثر ننتمي لهذا القطيع المُدجن ... حماة اسرائيل بمدافع الناتو تشبه نعيق الغربان تستعمل مرة اخرى معجم العدوان من لسان العرب الجديد مادة "بوش" القديمة / الجديدة يدافعون عن "شعب" عربي اسمه دولة ليبيا ...او دولة كذا ... اين الشعب الليبي تحديدا ؟ قنابل الغرب وسموم الغرب الاعلامية لاتقع الا على راس القذافي الذي قُتل على يد الغراب الاشقر ( النيتو او الناتو ) طبعا بايادي عربية ترفع كلمة الله اكبر ، في قتل رئيس يرفع ايضا شعار الله اكبر ولسنا ندري هل هي لحظة التقاء بين ثنائية " الله اكبر" ومقولة "الكفر" الغرب / الاسلام ، ام ان سياسة المصالح تستبيح ما لا يُجمع ، لتبقى ثنائية الاسلام / الغرب من قبيل الخزعبلات، تبا لهذه السياسة التي بدون اخلاق ...! انهم يهاجمون العرب والامازيغ والانسان المهزوم بطبقاته المضطهدَة من كلا الطرفين او الاطراف التي تشكل التعدد ، و الانسان الليبي بشقيه العربي و الامازيغي والاثنيات الاخرى . باسم الشرعية ...! شرعية الغاب باسم الشرعية الدولية ، وباسم نظام الاقوياء وصانعي التخلف ويريدون من الحرب تكريس نظام القوة ... انهم يهاجمون ليبيا كما هاجموا العراق من قبل وغيرها من الدول .. ولليبيا رب يحميها وشعب صامد يحميها ، والانظمة الخشبية العميلة .. تريد السلامة .. تريد الهزيمة السريعة لها من اجل دريهمات معدودة .. تريد مثلما يريد حماة اسرائيل الغربان الشقراء هزيمة خاطفة وصولا الى احلام سرابية اذا جاءتها الانظمة لم تجدها شيئا ... من المخدوع في كل هذا ؟ من المهزوم حقا ؟ ، لن تكون ليبيا ، ولا شعب ليبيا .. المخدوع المهزوم من يشهر مسدسه وسيفه ، من يبسط ارضه للغراب الاشقر ، من يقايض المستقبل الليبي كله من اجل دفئ كرسي يشتعل تحته برميل الحقد الشعبي .. وكيفما كانت الحسابات .. لن تُهزم ليبيا ، لان ليبيا اصبحت رمزا وكرمة .. ومادام على الارض شعوب تتنفس وترنو للغد لن ينهزم الرمز ، ولن ينهزم الوطن ، ولن ينهزم سوى عملاء الغراب الاشقر ومن حالفه من الضالين... محمد بلكميمي / بولمان