قال الموظف/ سيدي"أتقاضى أجرة كريمة, و لدي سكن اجتماعي وفرته لي الدولة,وأتقاضى تعويضات عن خدمة المواطن, و أبنائي يدرسون في مدارس عمومية راقية, أعرف فيها أساتذة نزهاء و يؤدون عملهم بكل إخلاص و تفان. ....حتى أختي الممرضة, قامت بنقل أبنائها من إحدى المدارس الخاصة, إلى مدرسة عمومية متميزة....هي كذلك مستغربة, لما يحدث في الآونة الأخيرة, فالأدوية متوفرة بكثرة, و لقد بلغتني بان كل أجهزة المستشفى تشتغل على مدار الأربعة و العشرين ساعة. والدكاترة يتعاملون مع كافة المواطنين و كأنهم إخوانهم. لقد تركتها للتو..كانت ذاهبة إلى القباضة لصرف مساعدة تتلقاها كباقي الأرامل اسمها"منحة المواطنة". ....أنهيت المهمة بنجاح داخل الإدارة..توقفت قليلا عند محل بقالة شعبي..كان مختلفا عن متاجرالياقوت المشهورة..كان التاجر نشيطا ...سألت عن أثمنة بعض المواد.فوجدت اختلافا كبيرا..لقد كانت مخفضة.. مستغربا أجابني التاجر/ "-هده سلسلة متاجر شعبية, أحدثت حتى يستطيع عموم المواطنين اقتناء المواد الغذائية بأثمنة تفضيلية. و أنا أهم بالخروج من المتجر,فاجئني تواجد وجود علب حديدية حمراء تحمل كل واحدة اسما مختلفا عن الأخر, كتب بلون أبيض بارز. ربت البائع على كتفي بخفة, و أشار إلي قائلا/ سيدي /"هده علب مخصصة لبعض الأشخاص المعاقين. و الدين كان بعضهم يتسول في الشوارع, و يشوهون منظر المدينة .إن أردت مساعدتهم فما عليك سوى وضع بعض النقود فيها" و كذلك فعلت .ودعت التاجر..و تبعت الدرب توقفت قليلا كان فكري شاردا و سؤال يدق في دخيلتي -هل أحلم؟ يتبع هشام الطويل ا