إن تخليد ذكرى المسيرة الخضراء، وعيد الاستقلال، هي مناسبات يستغلها، المواطنون، للتعبير عن تأكيدهم لوفائهم الدائم للعرش العلوي المجيد ، وهي في الان نفسه من مظاهر التعلق برباط الوفاء بين العرش والشعب، ليظل المغرب قويا باستقراره ووحدته الترابية ، وادا كانت الاعياد مناسبات سنت ليغتنمها الناس مواقيت افراح واسباب استعداد وعمل على الرقي ، فالعيد كما جاء في احدى خطب المغفور له جلالة الملك محمد الخامس، ادا جاء :\" جعله أهل التبصر فرصة يتساءلون فيها عما مضى من المناسبات، هل أدوا فيها ماكان يتوجب عليهم من الواجبات، فيتهيؤون ان غفلوا، ويتداركون ما أهملوا، ثم يتبصرون فيما يستقبلون من العمل المفيد، ويستعدون لتشييد النافع من الجديد، يشمرون على ساق الجد بين الورى، ويسارعون الى ما يعلو بهم الى أعلى الذرى، يجدون السير كي لا تستولي عليهم سنة الكرى، ليقولوا بعد بذل الجهود: \"عند الصباح يحمد القوم السرى\".\" انتهى كلام المغفور له. هي ادن مناسبات تجعلنا في غمرة هذا الاحتفال نستحضر الإنجازات والأوراش الكبرى التي تحققت في عهد جلالة الملك محمد السادس ادام الله عزه ونصره، وفي مقدمتها المشروع المجتمعي لبناء المغرب الديمقراطي وتعزيز حقوق الإنسان وإصلاح مدونة الأسرة والعناية بأوضاع المرأة وهيكلة الحقل الديني وكذا إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لمحاربة الفقر والتهميش والإقصاء الاجتماعي . كما هي مناسبات لنؤكد ان علينا ان نكون في مستوى التحديات المطروحة على بلادنا، كل من موقعه، خصوصا ممثلي السكان الملقاة على عاتقهم مهام كثيرة في مقدمتها ان يكونوا دلك الوجه المشرف لمن يمثلون، وان يتعالوا عن الحسابات الشخصية مستحضرين انهم اصبحوا مسؤولين، داخل مؤسسات لها حرمتها، وهي خصلة لا يعدمها الا من رغب.