عبر عدد من نواب الأغلبية بالبرلمان، عن استغرابهم من تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا عقده مع ادريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، الذي كان سيقدم خلاله أمام لجنتي لجنة المالية والتنمية الاقتصادية ولجنة مراقبة المالية العامة، تقريره حول منظومة التقاعد بالمغرب ومقترحات اصلاحها. واستغرب نواب الأغلبية البرلمانية، سيما من حزب العدالة والتنمية من هذا التأجيل غير المبرر وغير المفهوم، سيما وأنهم توصلوا بقرار التأجيل في آخر اللحظات. واعتبر عبد العزيز أفتاتي، برلماني حز ب العدالة والتنمية، في اتصال هاتفي بموقع « فبراير.كوم » أن هذا القرار غير بريء،وذلك لكونه يتزامن مع الإضراب الذي دعته له بعض النقابات. وأضاف أفتاتي أن « الدولة العميقة بمجلس المستشارين لما تمكنت من نسف الاجتماع الذي كان مبرمجا الثلاثاء، تم تحديد اجتماع ليوم غد الجمعة، إلا أنه بدوره تم تأجيله، وفي نظري ان من يقف وراء ذلك الدولة الموازية ». وأكد البرلماني المثير للجدل، ان خصوم اصلاح التقاعد هم من يقفون وراء ذلك، وان هذه النقابات تقوم بما فشلت فيه بعض الاحزاب من تشويش، حيث ان بعض هذه النقابات تم دفعها للقيام بالإضراب بعدما فشل « مثلث اعطاب الانتقال الديمقراطي » في إشارة إلى تحالف أحزاب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال.