وصف رئيس "فوكس سبتة"، خوان سيرجيو ريدوندو، إعادة فتح المعابر مع المغرب يوم الثلاثاء المقبل والذي يوافق 17 ماي الجاري أي بعد عام بالضبط من دخول الآلاف من المهاجرين السريين للمدينة السليبة بعد تفجر أزمة غالي، بالأمر "المخزي" لإسبانيا. وقال ريدوندو في مؤتمر صحفي أن سبتة "تعرضت لغزو حقيقي ، وليس حادثة، بل غزو حرض عليه ونظمه المغرب"، وفق تعبيره، معتبرا بأن "دخول 10000 مهاجر عبروا الحدود بشكل غير قانوني، جاء كإجراء ضغط من الدولة المجاورة في خضم أزمة دبلوماسية مع حكومة سانشيز لاستقبال زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في إسبانيا". واعتبر الزعيم المحلي للحزب اليميني المتطرف، أن إعادة الفتح في حال حدوثها، ستتميز ب "الشروط التي يفرضها" المغرب، متسائلا عما إذا كانت المعابر ستفتح نهائيا الثلاثاء المقبل بعد أكثر من عامين من الإغلاق . وأضاف قائلا إنه، وفي حالة إعادة الافتتاح، فإنها علامة على أن "المغرب يفوز مرة أخرى باللعبة "، ما يعني الاعتراف بأن سبتة ومليلية ليسا جزءًا من الأراضي الإسبانية، وفق قوله. ورأى ريدوندو أن "المغرب لا يريد التنمية الاقتصادية لسبتة، بل يسعى إلى تدهورها لضمها إلى أراضيه"، محذرا من ما سماه "اهتمام المغرب بحدود مفتوحة وغير خاضعة للرقابة لمواصلة التقدم في ضم المدينة". وتوقع رئيس فوكس سبتة في ذات الصدد بأن " الفوضى " الناجمة عن إعادة فتح الحدود قادمة، بسبب غياب الجمارك التجارية والسماح بدخول سبتة بدون تأشيرة لسكان منطقة تطوان، وفق قوله. جدير بالذكر أن تقارير صحفية محلية في سبتة، أعلنت أنه ابتداء من 31 من الشهر الجاري، يمكن للعمال الحدوديين الحاملين لتراخيص عمل سارية من عبور المعابر نحو مليلية وسبتة، وكذا الحاصلين على تأشيرة خاصة تسمح لهم بالولوج الى المدينتين بسبب انتهاء صلاحية تصاريحهم، حيث كان يبلغ العدد سابقا أكثر من 700 شخص يشتغلون بمليلية وحدها. وأشارت التقارير ذاتها إلى أنه يتوقع، بعد إعلان شروط السلطات المغربية، أن يتم السماح للمواطنين المغاربة العالقين داخل المدينتين، منذ مارس 2020، من العبور إلى باقي التراب المغربي.