قررت السلطات المغربية والإسبانية، إعادة افتتاح معابر سبتة ومليلية الفاصلة الثغرين عن باقي الأراضي المغربية، إبتداء من يوم الثلاثاء 17 ماي الجاري، أي بعد عام بالضبط من أحداث دخول آلاف المهاجرين غير النظاميين إلى سبتة وبداية الأزمة الدبلوماسية بين الرباط ومدريد. وستفتح المعابر في وجه المواطنين المقيمين بالاتحاد الأوروبي والأشخاص المسموح لهم التجول داخل فضاء شنغن (حاملي التأشيرات. وذكرت تقارير صحفية محلية في سبتة، أنه ابتداء من 31 من الشهر الجاري، يمكن للعمال الحدوديين الحاملين لتراخيص عمل سارية من عبور المعابر نحو مليلية وسبتة، وكذا الحاصلين على تأشيرة خاصة تسمح لهم بالولوج الى المدينتين بسبب انتهاء صلاحية تصاريحهم، حيث كان يبلغ العدد سابقا أكثر من 700 شخص يشتغلون بمليلية وحدها. وأشارت التقارير ذاتها إلى أنه يتوقع، بعد إعلان شروط السلطات المغربية، أن يتم السماح للمواطنين المغاربة العالقين داخل المدينتين، منذ مارس 2020، من العبور إلى باقي التراب المغربي. وأضافت أنه سيتم تطبيق الشروط الصحية لكوفيد 19 الجاري بها العمل في الحدود البحرية والجوية من طرف سلطات البلدين، حيث تطلب إسبانيا، برنامج تلقيح كامل ومعترف به، بينما المغرب يطلب برنامج تلقيح كامل فضلا عن تحليل PCR وملء الوثيقة الصحية. جدير بالذكر أن مينائي مليلية وسبتة سيدخلان ضمن عملية عبور 2022، وبالتالي سيتمكن المواطنون المغاربة القاطنين بالخارج والأجانب من عبور المدينتين في طريقهم إلى باقس الأراضي المغربية، وفق بروتوكول تنظيمي أمني وصحي يجري العمل عليه حاليا. وأكدت التقارير ذاتها، بأن العمل في المرحلة التالية بين سلطات البلدين سيكون على تحديد الأشخاص المخول لهم بالعبور، وكذا طريقة تدبير عبور البضائع واشتغال مكتبي الجمارك بمليلية وسبتة، فيما لم يتم تحديد شروط ولوج سكان منطقتي الناظور وتطوان الذين كانوا يعبرون دون تأشيرة قبل مارس 2020.