لا يمكنك ان تحاور أم أدم دون أن تصرخ. فقدت صوابها منذ أن اعتقلوا ابنها. حرقة الأم التي يوجد إبنها بين قضبان الحديد. أم تتألم صباح مساء كل يوم لأن إبنها لم يتاجر في المخدرات ولم يرتكب جريمة قتل أو سرقة، وبالنسبة لها ذنبه الوحيد أنه ابتكر في دولة لا تعترف بالابتكار والاختراع.
هو أدم الزراري المعتقل في إطار قانون مكافحة الإرهاب بعد إتهامه بمحاولة صنع صاروخ تحت مائي " طوربيد" و رادار.
و كان أدم قد أعتقل يوم 11 أبريل الماضي. وفي حوار مع محمد زيان قال "أن القضاء حاكم أدم على مجرد فضوله و تواصله مع الأنترنيت" و أن أدم " سقط ضحية ذكائه".
واضافت ام ادم بان:"المنظمات الحقوقية تغاضت عن التحقيق في ملف أدم، وقد أرسلت ملف ولدي الى الجميع..ارسلته إلى الملك محمد السادس وبعض المسؤولين عن القطاعات الحكومية من بينهم السيد الرميد وزير العدل والحريات..لقد ضاع ابني وبات بدون مستقبل وهو يعاني اليوم من أزمة نفسية سببها التعذيب الذي تعرض له، وما زاد من معاناته انه حرم من إجتياز اختبارات الباكالوريا..
وطالبت أم أدم بمحاكمة من مس بكرامة إبنها وتساءلت أم أدم عن هذا الصاروخ الذي خلق كل هذا البلبلة.
وذكرت ام ادم ان ابنها يتيم مضيفة وهي تردد"كما تعلمون ان اليتيم إذا بكى اهتز عرش الرحمن لبكائه.."