اعتبر العديد من مناضلي القضية الأمازيغية أن سلسلة "بابا علي" سقطت في المحظور .. وحرفت إحدى القيم المعروفة عند القبائل الامازيغية، المتعلقة بانعدام عقوبة الاعدام في أحكامها، وقد انتقد نشطاء أمازيغ مشهد محاولة الإعدام التي تضمنته الحلقة 26 من السلسلة، وهناك من اتهم كاتب ومخرج السلسلة بالإساءة للثقافة الأمازيغية. أحد النشطاء الأمازيغ علق في تدوينة فايسبوكية "في مشهد صادم لجماهير سلسلة بابا علي .. تم في حلقة اليوم اعدام بابا علي .. من طرف الحاكم .. و بتهم باطلة .. يبقى أن الاعدام " تاكليفت " ليس من ثقافة الأمازيغ في شيء .. و انما السائد و المعروف .. هو نفي " أزواك " المتهم .. و تجريده من نسبه ؛ أصوله و كل أملاكه .." علق أحد الفايسبوكيين "لقطة اعدام بابا علي الرجل الامازيغي في احدى حلقات المسلسل قد تحمل في طياتها اشارات واضحة الى الوجهة التي اراد السيناريست احمد نتاما اي يسلط الاضواء عليها .. فنمذ قرون عدة تعرضت الثقافة الامازيغية للتهميش وزحف التعريب الذي تعرض له شمال افريقيا الى قتل و اعدام الهوية الامازيغية بشكل جزء او كلي" اخرون ذهبوا بعيدا في التأول، "اعدام بابا علي في ليلة القدر ذكرتني بإعدام عيد الاضحى لرئيس العراق السابق صدام حسين، فلماذا اختار المخرج هذه اللقطة لحلقة اليوم هل هو صدفة ام رسالة مشفرة لمن اعدم سابقا ظلما وعدوانا في يوم اغر " كما أن بعض المشاهدين انتقدوا لحظة الاعدام من حيث عدم احترام الأطفال ومشاعرهم، حيث علق أحدهم "مشاهدة الطفل مثل هذه اللقطة فقد تبعث على الشعور بالعجز والحزن والاعتقاد الدائم بأن العالم مكان غير عادل ومخيف، كما تحفز مشاعر القلق والعنف والإحباط" وكيفما كان فهم المتلقي، أو التأويل الذي قد يبرر به صاحب الفيلم هذا المشهد، فهذه الهبة التبخيسية والانفعالية مغلفة بتسرع عاطفي، يخفي أيضا تجاهلا أو جهلا لمعطى موضوعي، وهو أن القصة أصلا ليست قصة أمازيغية عن قبائل امازيغية، بل هي إن صحة التعبير مسلسل تلفزي أمازيغي لقصة مستلهمة من قصص أساطير التراث العالمي، وهي منسوبة إلى بلاد فارس، وقد وردت ضمن قصص ألف ليلة وليلة، تحت عنوان "علي بابا والأربعون لصا، وقصص علاء الدين والمصباح السحري في روايات أخرى، وكانت منطلقا للعديد من الأعمال السينمائية والتلفزية والمسرحية العالمية بصيغ مختلفة، فحتى محاولات السيناريست والمخرج، تبييئ وتكييف القصة وتحميلها في قالب يكثف بعض المقولات والحكم الأمازيغية، فهذا لا يجعلها قصة أمازيغية. هذا وقد تربعت سلسلة "علي بابا" على عرش التراند "يوتيوب" منذ الأيام الأولى من شهر رمضان، و"بابا مسلسل تلفزي كوميدي أمازيغي مغربي سوسي ناطق بتشلحيت إنتاج عام 2021، من إخراج مصطفى أشور، سيناريو وحوار إبراهيم علي بوبكدي وأحمد نتاما، ولعب أدواره الرئيسة ثلة من الفنانين يتقدمهم الحسين برداوز وعبد اللطيف عاطيف، وأحمد نتاما، وأحمد عوينتي، ولحسن شاوشاو، ومصطفى الصغير، ولحسن جكار، ومحمد قيمرون، عبد الرحيم اكزوم، مصطفى ابايريك، زاهية الزاهري.