سلطت مصادر إعلامية لبنانية الضوء على مخطط مغربي لتقوية جهاز المخابرات الخارجية "لادجيد"، الحاملة لتسمية المديرية العامّة للدراسات والمستندات والتي يرأسها ياسين المنصوري، من خلال تدعيم قدراته وتوسيع شبكته وتقوية الدعم المخصص له كي يغدو الأقوى في محيطه. يبدو أن كل العدسات وكل أشكال الزوم ستصوب اتجاه ابن الفقيه رفيق دراسة الملك محمد السادس. إنه رجل الظل ورجل المخابرات الكثوم ياسين المنصوري. فقد نشرت بعض المواقع الالكترونية الاجنبية بالاعتماد على مصادرها ومن بينها جريدة "الديار" اللبنانية، إن المغرب يسابق الخطوات لإقامة أكبر شبكة مخابرات في شمال إفريقيا تكون الأقوى والأكثر تنظيما وفعالية ضمن محيطها، وذلك لمواجهة التحديات الكبرى التي بات المغرب يعرفها في ظل التغييرات التي طرأت على الخريطة السياسية والأمنية بدول المنطقة، خصوصا بعد ما بات يعرف ب "الربيع العربي" الذي أسقط أنظمة العقيد معمر القذافي في ليبيا وزين العابدين بن علي في تونس، زيادة على الانقلابات المتوالية في موريتانية والهشاشة الأمنية في الجزائر. ولان تطوير هذا الجهاز المعروف اختصارا ب "لادجيد" يحتاج الى تمويلات، فقد تحدثت نفس المواقع الاخبارية الاجنبية عن تمويل خليجي يقدر ان يصل مليار دولار سنويا، على أن يكون مقالبه ربط الاستخبارات الخارجية المغربية ب"تعاون وثيق مع مخابرات الدول الخليجية" ويكون التنسيق وتبادل المعطيات معها وثيقا، بتركيز على التهديدات الأمنية التي من المحتمل أن تعرفها هذه الدول. وللاشارة، فان تصنيف المخابرات الخارجية التي تغير راسها بعد جلوس الملك محمد السادس على العرش من العسكر الى مدني درس مع الملك، يعتبر من اقوى اجهزة المخابرات المغربية. وفي تصنيف كان قد أصدره أحد المواقع الأمريكية المتخصصة في الشؤون الأمنية، فقد أورد جهاز الاستخبارات المغربي الملقب اختصارا ب "لادجيد" ضمن العشر الأوائل في العالم، فإذا كانت أجهزة المخابرات في الماضي ينحصر دورها في التجسس على دولة عدوة والتعرف على أسلحتها وعتادها، فإن عملها تطور في زماننا هذا أكثر وأصبحت أجهزة المخابرات حول العالم تشارك في وضع سياسات دول أخرى حليفة من أجل المحافظة على العلاقات الدولية وفي نفس الوقت المحافظة على مصالح الدولة الأم. - CIA (أميركا) في الذكرى الخمسين للمخابرات الأميركية، قال الرئيس كلينتون “بحكم الضرورة، الشعب الأميركي لن يعرف أبداً القصة الكاملة وراء شجاعتنا، فلا أحد يعلم حقاً ما الذي تفعله الCIA". - RAW (الهند) جهاز المخابرات الهندي يتم الاعتماد عليه بدرجة كبيرة في الأمور البحثية والاستخبارتية والسياسية أحياناً، يشتهر بعلاقته الممتازة مع الKGB (المخابرات الروسية) والموساد، وتعتبر الاستخبارات العدوانية هي سلاح الهند الرئيسي لزعزعة الاستقرار في البلد المستهدف. - ASIS (أستراليا) في “أستراليا" يتبع جهاز المخابرات أسلوب مختلف، حيث يقوم في البداية بالحصول على معلومات وإبلاغها لمنطقة جنوب غرب المحيط الهادئ، ثم بعد ذلك ينتقل لمرحلة التخريب وإتلاف المعنويات وبعدها تقديم يد المساعدة للجهود المحلية في الأرض المستهدفة، قبل الانتقال للخطوة الأخيرة وهي الحرب ضد الإرهاب. - ISI (باكستان) أنشئت في عام 1950 لرصد المعارضة السياسية ودعم الحكم العسكري في “باكستان"، وهي واحدة من أشهر وكالات الاستخبارات في العالم والتي يحيطها الغموض فيما يتعلق بهيكلها، وتم وصفها بأنها دولة داخل الدولة بسبب سياستها المشتركة مع تيارات أخرى قوية. - DGSE (فرنسا) واحدة من أكبر وأضخم شبكات التجسس الإلكترونية في أوروبا وربما في العالم أجمع، لديهم القدرة على جمع المعلومات الصعبة وتنفيذ العديد من المهام الخطرة. - MSS (الصين) المخابرات الصينية مهمتها الرئيسية هي ضمان أمن الدولة من خلال ابتكار التدابير الفعالة لمواجهة الأعداء والجواسيس والأنشطة المضادة للثورة. - MI6 (المملكة المتحدة) إذا كنت من متابعي أفلام “جيمس بوند" فأنت تعرف بالفعل هيئة المخابرات البريطانية، التي تعرف بالتكنولوجيا المتطورة والفتيات المثيرة، والوصول للهدف مهما تطلب الأمر من تضحية. - KGB (روسيا) واحدة من أكثر الدول دموية في لعبة التجسس، ففي روسيا لا يتعلق الأمر بمعرفة ما يفكر فيه عدوك فقط، بل لا بد من ردة فعل قوية، وتحتفظ الدولة بالعديد من الملفات الخاصة بمغامرتها الاستخبارتية، خصوصاً تلك المتعلقة بالصراع الدائم مع الدول الغربية. - الموساد (إسرائيل) يشتهر الموساد الإسرائيلي بعملياته الاستخبارتية القذرة والتي توضح طبيعته الانتقامية. - DGED (المغرب) لادجيد تعمل خارج المغرب وداخله. تجمعها أجهزة أخرى تابعة أو مستقلة عنها لكن الهدف هو خدمة الاستخبارات السرية المغربية. لادجيد لديها مكتب في الرباط كموقع رسمي، لها عناصر موجودة في معظم البعثات الدبلوماسية في المملكة وبين المهاجرين المغاربة في الخارج، دور لادجيد الرئيسي هو استباق الأحداث التي لا تزال الدولة تتوجس منها بطريقة أو بأخرى، هذا الجهاز ارتبط بالمؤسسة الملكية منذ 1973 أي تاريخ إنشائها، حيث كان الهدف هو مراقبة عمل الجيش. بعد هجمات الدارالبيضاء يوم 16 مايو2003، أصبحت الحرب على الإرهاب، مصدر قوة هذا الجهاز. ارتباطاته الخارجية وانفتاحه على الأجهزة الرائدة في العالم في هذا السياق عززت هذا الانفتاح مع أحداث 11 سبتمبر.