عبرت المنظمة الديمقراطية للشغل عن تضامنها مع النساء العاملات في عيدهن الأممي اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس 2022 وتطالب الحكومة بالاستثمار في مختلف مجالات لخلق مناصب الشغل للنساء الأكثر تضررا من جائحة كوفيد-19 والجفاف. وذكرت المنظمة في بيان لها أن المرأة العاملة تواجه أخطار الكوارث البيئية والوبائية وتعتبر أحد أكبر التحديات العالمية التي تواجهها في القرن الحادي والعشرين ، وبأن النساء أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ ومن الجوائح كجائحة كوفيد- 19 ،بحسب آخر تقرير من منظمة العمل الدولية الذي حمل عنوان "كوفيد-19 وعالم العمل". وأورد البيان أن العاملات تضررن من الوباء أكثر من غيرهن، مما ينعكس بالسلب على" التقدم المتواضع الذي تحقق في المساواة بين الجنسين في العقود الأخيرة، وتفاقم اللامساواة بين الجنسين في العمل". وأشار المصدر بأن النساء العاملات يالمغرب يشكلن ثلثي القوى العاملة التي تشتغل في الاقتصاد غير المهيكل في وظائف ذات أجور زهيدة أو غير مستقرة أو غير رسمية. فضلا عن الهشاشة واتساع فجوة التفاوتات بين الجنسين في الوسط المهني وتفاقم اللامساواة بين الجنسين في العمل تصل الى 40 في المائة ، وكانت النساء الأكثر تضرراً من الأزمة في فقدان مناصب الشغل جراء تأثير الجائحة، وما سيتبعها في فترات الجفاف من فقدان مناصب الشغل للعاملات الزراعيات ونساء البوادي . ودعت المنظمة الحكومة إلى تنفيذ السياسات العمومية والتدابير التي تراعي البعد النوعي و في خلق مناصب الشغل للنساء وبوظائف لائقة وفي ظروف عمل آمنة وأجور مناسبة وحماية بيئة العمل وتشجيع المقاولات على الانخراط في محاربة العنف ضد النساء وتسهيل عملية التوفيق بين الحياة الأسرية والحياة المهنية التي لازالت تشكل في بلدنا صعوبة كبرى بالنسبة للمرأة العاملة والحفاظ على مناصب شغل النساء، في المجال الزراعي والفلاحي. كما طالبت الحكومة باتخاذ التدابير للحد من الهشاشة والأمية لدى العاملات الموسميات وغير المصرح بهن في القطاع غير المهيكل من أجل حقهن في الحماية الاجتماعية والتعويضات العائلية ودعم النساء المطلقات منهن والتعويضات عن فقدان الشغل خاصة في فترات الجفاف وبشكل عام في المقاولات اتخاذ تدابير لحماية تشغيل النساء المغربيات والمهاجرات ووضع لمخطط الإنعاش تشغيل النساء وإدماجه القطاع المهيكل. نفس البيان طالب بتشجيع المقاولات على الانخراط في محاربة العنف ضد النساء، وضمان استدامة التدابير الرامية إلى النهوض بالمساواة بين الجنسين في الوسط المهني ومشاركة أقوى للنساء في سوق العمل وإنشاء مرصد لتشغيل النساء في المغرب. وأشادت المنظمة الديمقراطية للشغل بما قدمته المرأة المغربية وما زالت تقدمه للمجتمع وعلى كافة المستويات والمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمعرفية. فإنها تدعو الى التضامن مع المرأة بشكل عام والمرأة العاملة بشكل والعمل على نشر الوعي حول المساواة بين الرجال والنساء في الحقوق والواجبات وحق المرأة في العمل، والتصدي للعنف ضد النساء، ووضعية النساء والأطفال، وحقها السياسي، وغيرها من القضايا وتفعيل النصوص الدستورية في المساواة والمناصفة والحق في الشغل والكرامة