ضربت التطلعات "الدبلوماسية" لجبهة البوليساريو في الاتحاد الأوروبي في مقتل، كتب الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية جوسيب بوريل، رسالة رسمية مكتوبة لنائب في برلمان الاتحاد الأوروبي يؤكد فيه أن الاتحاد لا يعترف بما يسمى "الجمهورية الصحراوية". وقال بوريل في رده على سؤال من النائب التشيكي توماس زديتشوفسكي إن موقف الاتحاد الأوروبي معروف ولن يتغير تجاه "الجمهورية الصحراوية" والذي يتمثل في عدم الاعتراف بها. وأشار بوريل إلى أن الاتحاد يدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي ستافان دي ميستورا، مضيفا في ذات الصدد أن الاتحاد يدعو إلى حل عادل ومقبول من الطرفين مؤكدا على احترام قرارات مجلس الأمن. وأردف المسؤول الأوروبي أن الاتحاد يدعم القرار الأممي الأخير الصادر في 29 أكتوبر الماضي، قرار 2602، القاضي بتمديد بعثة المينورسو في الصحراء المغربية، وهو القرار الذي أثار حفيظة السلطات الجزائرية وكذا الجبهة الانفصالية. وجاءت تصريحات بوريل في وقت احتفت الأوساط "الانفصالية" خلال الأسابيع الأخيرة، بمشاركة زعيم الجبهة ابراهيم غالي في قمة الاتحادين الإفريقي والأوروبي المقامة يومي 17 و18 فبراير الماضي، معتبرين ذلك اعترافا أوروبيا ب"الجمهورية الصحراوية". وكان غالي شارك في القمة باعتباره عضوا في الاتحاد الإفريقي (لا تعترف به المملكة)، في وقت يتهم فيه في قضايا متعلقة بانعدام حقوق الإنسان في مخيمات تندوف وكذا تجنيد دعم مقاتلين "متطرفين" في منطقة الساحل والصحراء.