ترأس وزير الشباب والثقافة والتواصل، مهدي بنسعيد، يوم أمس الخميس، بحديقة الحيوانات بالرباط، حفل تقديم مستحاثة تمساح، تم استرجاعها بعد تهريبها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وحجزها في ما بعد من بين 7000 قطعة أثرية أخرى. وأوضح بلاغ لوزارة الشباب والثقافة والتواصل يتوفر "فبراير" على نسخة منه، أن هذا الحفل شكل فرصة لتسليط الضوء على أهمية استرجاع هذه المستحاثة التي يعود تاريخها إلى 56 مليون سنة، مبرزا أن عملية استرداد هذه القطعة الأثرية يندرج في إطار تفعيل اتفاقية اليونيسكو لسنة 1970 المتعلقة بالتدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع الاستيراد والتصدير غير المشروع ونقل الملكية للممتلكات الثقافية. وذكر المصدر ذاته، أن المغرب، وحرصا منه على الحفاظ على تراثه الوطني، قام سنة 2021 باسترداد 25 ألف قطعة من التراث الجيولوجي والأركيلوجي والإثنوغرافي، تتكون من مجموعة ذات أهمية بالغة تنتمي لمواقع من جنوب المملكة والأطلس الصغير ويعود تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ. وأشار البلاغ، إلى أن المغرب يعتبر من المناطق النادرة في العالم التي تتوفر على الكثير من الأدلة الشاهدة على ترسب عدة طبقات على سطح الأرض، والتي تسلط الضوء على جزء كبير من الأزمنة الجيولوجية الرئيسية المؤرخة لمراحل تطور الحياة فوق الأرض، حيث تنفرد رواسب سلسلة الفوسفاط في المغرب بغناها الكبير بمستحاثات التماسيح التي تمكن العلماء من معرفة التنوع الإحيائي الجغرافي القديم و التاريخ التطوري للأنواع المختلفة المتواجدة، مما يفسر الإهتمام الذي يثيره في سوق الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.