تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء، قرارا يستنكر الهجوم الروسي على أوكرانيا ويدعو موسكو إلى سحب جميع قواتها على الفور، في خطوة تهدف إلى عزل روسيا سياسيا، في الوقت الذي نأى المغرب بنفسه عن هذا النقاش بالغياب عن جلسة التصويت، وهو الموقف الذي اتخذته عدد من الدول جلها إفريقية. وقالت وزارة الشؤون الخارجية، الأربعاء، إن المغرب قرر عدم المشاركة في التصويت على هذا القرار واعتبرت الوزارة أن عدم مشاركة المغرب لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل بخصوص موقفه المبدئي المتعلق بالوضع بين فيدرالية روسياوأوكرانيا، كما جدد التأكيد على ذلك بلاغ وزارة الشؤون الخارجية بتاريخ 26 فبراير، وهو البلاغ الذي عبر فيه المغرب عن رفضه لاستعمال القوة في حل النزاعات وتمسكه بالوحدة الترابية للدول. جاء القرار، الذي حظي بتأييد 141 دولة ومعارضة 5 دول وامتناع 35 دولة عن التصويت، من بينها الصين من أصل 193 عضوا، في ختام جلسة طارئة نادرة للجمعية العامة دعا إليها مجلس الأمن، وفي الوقت الذي استهدفت فيه القوات الروسية مدنا أوكرانية بضربات جوية وقصف مدفعي، مما أجبر مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار. وبهذا الخصوص كتبت جريدة "لوفيكاغو" واسعة الانتشار في فرنسا مقالا افتتاحيا ذكرت فيه مجموعة من الملاحظات بخصوص عدم مشاركة المغرب في التصويت على قرار الجمعية بخصوص الحرب الروسية على أوكرانيا. وكتبت الجريدة، "يمكن ملاحظة مدى خيبة أمل المغرب في النزاعات المفتوحة في السنوات الأخيرة مع إسبانيا وألمانيا ، والبرد السائد على علاقاتها مع فرنسا والاتحاد الأوروبي ، ولكن أيضًا في إدانتها الأخيرة للهجوم الروسي. وأضافت، "بعد ثلاثة أيام فقط من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، عبر المغرب عن موقفه بكلمات قليلة. يوم السبت 26 فبراير، أكد هذا البلد رسميًا أنه "يتابع الأحداث بقلق" ، قبل أن يكرر "دعمه لوحدة أراضي الدول الأعضاء في الأممالمتحدة" و "تمسكه" بمبدأ "عدم الاستخدام". القوة لتسوية الخلافات بين الدول ". إدانة متخلفة لهذا الغزو، حيث نجح المغرب في عدم ذكر روسيا مباشرة.