غاب المغرب، اليوم الأربعاء، عن الدورة الاستثنائية للجمعية العامة الاستثنائية للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك، في مقابل ذلك غابت الجزائر عن التصويت مع قرار إدانة حرب روسيا على أوكرانيا. ويفسر غياب المغرب على أنه اختار موقف الحياد، والاكتفاء بالموقف الرسمي السابق من الأزمة عبر البيان الصادر عن وزارة الخارجية. وأعلنت الرباط في وقت سابق، موقفها الرسمي من الحرب الدائرة بين روسياوأوكرانيا، ووقوفها إلى جانب العواصم الأوروبية في الدفاع عن أراضيها ووحدتها. وقال بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن المملكة المغربية تتابع بقلق تطورات الوضع بين فيدرالية روسياوأوكرانيا، بحسب البلاغ ذاته، فقدت جددت المملكة المغربية دعمها للوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة. وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، قرارا يطالب روسيا "بالتوقف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا" بأغلبية أصوات 141 دولة فيما عارضته 5 دول وامتنعت 35 عن التصويت من بينها الصين، بين 193 دولة عضوا. ويطالب القرار موسكو "بأن تسحب على نحو فوري وكامل وغير مشروط جميع قواتها العسكرية" من أوكرانيا، و"يدين قرار روسيا زيادة حالة تأهب قواتها النووية". والدول الخمس التي صوتت ضد القرار هي روسيا وبيلاروس وكوريا الشمالية وإريتريا وسوريا. و"يستنكر" القرار "بأشد العبارات العدوان الروسي على أوكرانيا" ويؤكد "التمسك بسيادة واستقلال ووحدة أراضي" أوكرانيا بما فيها "مياهها الإقليمية". ويدعو القرار المعنون "العدوان على أوكرانيا" إلى وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق – على خلفية نقاشات شاقة في مجلس الأمن بشأن مشروع قرار فرنسي مكسيكي حول نفس الموضوع – كما "يستنكر تورط بيلاروس" في الهجوم على أوكرانيا. وكان سفير أوكرانيا لدى الأممالمتحدة سيرغي كيسليتسيا قد شجب على منصة الأممالمتحدة ما وصفه بأنه "إبادة جماعية" ترتكبها روسيا في بلاده، وحض المجتمع الدولي على "التحرك" لعدم تكرار ما فعله هتلر.