شارك وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الاثنين بباريس، في اجتماع لوزراء الفلاحة وكبار الشخصيات المدعوين إلى الدورة ال 58 لمعرض باريس الدولي للفلاحة، المنظم خلال الفترة ما بين 26 فبراير و6 مارس تحت شعار "الفلاحة.. حياتنا اليومية، مستقبلك !". وتندرج المشاركة في هذا الاجتماع الوزاري في إطار التعاون الوثيق بين المغرب وفرنسا في مجال التنمية الفلاحية واندماجها في سلاسل القيمة العالمية؛ كما تأتي في سياق دولي يتسم بالتزام الجميع من أجل تغير مناخي يتميز بالكفاءة، والجودة في النظم الغذائية بهدف تحقيق الأمن الغذائي. وعلى هامش هذا الاجتماع الوزاري الذي حضره وزراء الفلاحة من عدة دول إفريقية وأوروبية وآسيوية، عقد صديقي عدة اجتماعات ثنائية مع وزراء وكبار المسؤولين والمهنيين في القطاع الفلاحي. وفي هذا السياق، ركز اللقاء الثنائي مع وزير الفلاحة والأغذية الفرنسي، جوليان دنورماندي، على تعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا في مجالات الفلاحة والصيد البحري، ولا سيما من خلال توقيع اتفاقية تعاون في مجالات الفلاحة والصيد البحري، والصناعات الغذائية والصيد وتربية الأحياء المائية والتعليم والبحث والتنمية القروية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال صديقي إن "اللقاء مع نظيري الفرنسي شكل فرصة مهمة للغاية لتبادل الآراء حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك التي تهم القطاع الفلاحي والغذائي وديناميات التعاون بين بلدينا، سواء على المستوى المؤسساتي المتعلق بالأبحاث والابتكار، أو على مستوى التجارة، لا سيما المنتجات الفلاحية والغذائية والأسمدة والمبادلات على مستوى الحبوب". وأضاف صديقي أن المباحثات مع وزير الفلاحة الفرنسي ركزت على "الظرفية العالمية التي تؤثر على أسعار المنتجات الغذائية على المستوى الدولي، ولكن أيضا على عدد معين من التوازنات من حيث التبادل والتصدير والاستيراد والأسواق التي تؤثر على منطقة البحر الأبيض المتوسط بشكل عام". كما عقد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات اجتماعات ثنائية ومبادلات مع وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية الرواندية، ووزير الزراعة والتنمية القروية والموارد الحيوانية والسمكية في كوت ديفوار، البلد الذي طور معه المغرب تعاونا "هاما جدا" في إطار التعاون جنوب-جنوب، إلى جانب مباحثات مع كاتبة الدولة في الزراعة والتنمية القروية في رومانيا. وقال صديقي "مع وزراء كوت ديفوار اتفقنا على برنامج تبادل زيارات لمواصلة المشاريع التي تم إطلاقها في إطار الاتفاقات بين البلدين، ولكن أيضا من أجل تعزيز المبادلات مع كوت ديفوار في سياق ما بعد "كوفيد-19".