وجدت روسيا نفسها في عزلة كروية ورياضية تامة بعد قرارات صارمة من الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم وتوصية من اللجنة الأولمبية الدولية الاثنين على خلفية غزوها لأوكرانيا، وسيكون الثمن الأبرز غياب منتخبها لكرة القدم عن مونديال قطر 2022 بعدما شملت العقوبات كل المنتخبات والأندية الوطنية. وبعد تردد في اتخاذ قرار حاسم الأحد عندما اكتفى الاتحاد الدولي بفرض خوض روسيا مبارياتها تحت راية محايدة ولعب مبارياتها البيتية خارج قواعدها، ما استدعى انتقادات واسعة النطاق، قرر الاثنين اتخاذ قرار حازم بعد التشاور مع نظيره الأوروبي باستبعاد روسيا من خوض المنافسات الدولية. وانتقدت روسيا قرارات فيفا وويفا لكرة القدم واصفة إياها ب"التمييزية". وقال الاتحاد الروسي لكرة القدم في بيان إن القرارات "ذات طابع تمييزي واضح، ويضر بعدد كبير من الرياضيين والمدربين وموظفي الأندية والمنتخبات الوطنية، والأهم من ذلك، بالملايين من المشجعين الروس والأجانب الذين يجب أن تحمي المنظمات الرياضية الدولية مصالحهم في المقام الأول". ولن يتمكن المنتخب الروسي جراء هذه القرارات من خوض الملحق المؤهل إلى مونديال قطر 2022 ضد بولندا، علما بأنه كان سيستضيف الأخيرة في 24 مارس المقبل، كما لن يتمكن منتخب السيدات أيضا من المشاركة في كأس أوروبا المقررة في إنكلترا في تموز/يوليو المقبل. وتم أيضا استبعاد نادي سبارتاك موسكو، الممثل الوحيد لروسيا في المسابقات الأوروبية، وتحديدا من الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) حيث كان من المتوقع مواجهة لايبزيغ الالماني في الدور ثمن النهائي. وجاء في البيان المشترك "قرر كل من الاتحاد الدولي والاوروبي معا الاثنين استبعاد جميع المنتخبات الروسية أكان على الصعيد الوطني أو الأندية من المشاركة في جميع مسابقات فيفا وويفا حتى اشعار آخر". وأضاف البيان "كرة القدم هنا متضامنة وم ساندة كليا لجميع الأشخاص المصابين في أوكرانيا. يأمل الرئيسان (لفيفا وويفا) في أن يتحسن الوضع في أوكرانيا بطريقة جدية وسريعة من أجل أن تكون كرة القدم مجددا عامل وحدة وسلام بين الشعوب".