أكد مسؤولون أميركيون كبار مجددا الأحد أن الروس قد يهاجمون أوكرانيا "في أي وقت"، وذلك غداة اتصال هاتفي بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين لم تنتج منه بوادر "تفاؤل" بحسب قولهم. وقال الناطق باسم البنتاغون جون كيربي لشبكة "فوكس" إن الاتصال الهاتفي بين الرئيسين "لم يظهر بالتأكيد أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح" مضيفا "ليس هناك أي مؤشر الى أن لدى بوتين النية لتهدئة التوتر". وأضاف "نعتقد أن عملا عسكريا كبيرا يمكن أن يحصل في أي وقت". حشدت روسيا التي تنفي وجود أي مخطط حربي لديها، أكثر من مئة ألف جندي منذ تشرين الثاني/نوفمبر على الحدود مع أوكرانيا، وبدأت في الأيام الماضية مناورات عسكرية في بيلاروس والبحر الأسود مطوقة جارتها بحكم الأمر الواقع. من جهته، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان لشبكة "سي ان ان" إنه "منذ عشرة أيام، لاحظنا تسارعا في تعزيزات القوات الروسية وتموضعها أكثر قرب الحدود، ويمكن ان يحصل عمل عسكري في وقت سريع جدا". وأضاف أن الهجوم "يمكن أن يحدث هذا الأسبوع" قائلا "من المرجح أن يبدأ بضربات صاروخية وقصف مكثف" تليه "تحركات للقوات البرية". وتابع سوليفان "ما زال من الممكن أن يختار فلاديمير بوتين الطريق الدبلوماسي"، لكنه اضاف "أنا لا أقرأ أفكاره". وردا على سؤال حول التحفظات التي عبر عنها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اعتبر ان التحذيرات من غزو روسي "تثير الهلع"، قال إن واشنطن قررت مشاركة تحليلاتها علنا "لمنع روسيا من مباغتة أوكرانيا والعالم". ويتحدث الرئيسان الأوكراني والأميركي بدورهما هاتفيا الأحد. منذ عدة أيام تكثفت الجهود الدبلوماسية لمحاولة تجنب حرب في أوكرانيا. وبعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ينتظر ان يزور المستشار الألماني أولاف شولتس الاثنين كييف والثلاثاء موسكو.