حظيت واقعة الطفل المغربي العالق داخل بئر عميق منذ ظهر الثلاثاء، على تعاطف وتضامن عربيين واسعين، اختلطت فيه الدعوات له بالنجاة مع الحزن والدموع. ومنذ الثلاثاء، تواصل السلطات المغربية جهود إنقاذ الطفل ريان (5 سنوات)، الذي علق في بئر جاف بمنطقة تمروت في إقليمشفشاون شمالي البلاد. وضجت منصات التواصل الاجتماعي بتغريدات متعلقة بالطفل ريان، إذ قال الإعلامي بشبكة الجزيرة تامر المسحال، عبر تويتر: "قلوبنا ودعواتنا مع ريان.. اللهم أنقذه ومتّع أهله بحضنه سالمًا وعاجلاً يا رب". فيما قالت الكاتبة والأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي: عبر تويتر: "يا ربي دخيلك أرنا في ريان معجزات لطفك". كما غرد الإعلامي المغربي بشبكة الجزيرة عبد الصمد ناصر، قائلا: "دعواتكم للطفل ريان ما زال عالقًا في قاع البئر وحالته تدعو فعلا للقلق". بدوره قال الكاتب والروائي الأردني جلال برجس، عبر فيسبوك، "نترقب بكثير من الدعاء والوجع والخوف والأمل، نجاة الطفل المغربي ريان من ظلمة ذلك البئر. اللهم رده سالمًا". من جانبه كتب محمد الوضاحي، مدير مكتب "بي إن سبورتس" في فرنسا، عبر تويتر: "قلبي مع الطفل المغربي ريان الذي سقط في بئر بعمق 30 مترا، في قرية قرب مدينة شفشاون منذ أكثر من 45 ساعة". وأضاف الوضاحي: "الولد لا يزال متشبثا بالحياة، وعمليات الإنقاذ متواصلة إلى الآن. متعاطف مع عائلته وذويه وأحبته". فيما قالت الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة، عبر فيسبوك: "في ليلة الجمعة، نسأل الله الفرج للطفل ريان العالق في بئر بمنطقة (شقشاون) في المغرب، اللهم احفظه بحفظك وأرعه بعينك التي لا تنام وأعده إلى والديه سالمًا غانمًا معافى". ولقرابة ثلاثة أيام لا تزال العيون والقلوب تتعلق بأنفاس الطفل المغربي ريان، العالق في بئر بعمق 32 مترا، وتضع الحكومة المغربية 3 سيناريوهات لإنقاذه. ومنذ الأربعاء، تجمهر عشرات المواطنين حول البئر أملا في التقاط الأنفاس بإنقاذ الطفل، إلا أن السلطات عمدت إلى إبعادهم عن موقع الحادث لتيسير عمل طواقم الإنقاذ. ورغم استعانة السلطات بست جرافات لحفر بئر موازي لموقع وجود الطفل ريان، ومحاولات طواقم فرق الإنقاذ والدفاع المدني والدرك الملكي، والمستغورين (من لهم خبرة في دخول الكهوف) لا يزال الطفل قابعا في قاع البئر. وفي وقت سابق الخميس، أعلنت الحكومة المغربية وضع 3 سيناريوهات لإنقاذ الطفل، الأول يتمثل في توسيع البئر، والثاني إنزال رجال الإنقاذ، والثالث الحفر الموازي للبئر للوصول إلى الطفل عبر منفذ.