أعلن محمد بوبكري المرشح لمنصب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي عن سحب ترشيحه لقيادة حزب "الوردة"، وذلك بعد صدور قرار المحكمة الابتدائية بالرباط، برفض الطعون في ترتيبات الولاية الثالثة لإدريس لشكر خلال المؤتمر الذي يفتتح غدا الجمعة. وقال بوبكري في بيان له، توصل به "فبراير.كوم"، إنه تأكد له بما لا يدع مجالا للشك أن المؤتمر الحادي عشر للاتحاد الاشتراكي قد شابته أشكال عديدة من "التزوير، ابتدأت بتغيير البنية الديمغرافية للحزب". وأضاف: "قام الزعيم بإفراغ الحزب من مناضليه ومؤسسيه، وجاء إليه بأناس غرباء عن فكره ومبادئه وقيمه، ما جعلنا أمام حزب جديد لا علاقة له بالاتحاد الاشتراكي، كما تم تحريف القوانين الحزبية، ضدا على إرادة قانون الأحزاب في البلاد"، مضيفا أن الزعامة "وضعت قوانين على المقاس للتحكم المسبق في مخرجات المؤتمر الحادي عشر". وتابع بوبكري، في بيانه، أنه تم تعيين المؤتمرين عوض انتخابهم من قبل المناضلين، مضيفا: أصبحنا أمام "مؤتمرين التحقوا بالحزب منذ ثلاثة أشهر، ما يعني أنهم لا يتوفرون على الأهلية". وزاد المتحدث ذاته قائلا إننا اليوم أمام مؤتمر مكون من "كائنات عجينية يمكن للزعيم أن يصبها في أي قالب يريده". ومن جهته، سحب عبد الكريم إبنوعتيق ترشيحه لمنصب الكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اليوم الخميس، موجها نداء إلى كل الغيورين على هذا الحزب ل"فتح نقاش جدي وعميق قادر على صياغة أجوبة تتفاعل مع تحديات المستقبل". وأضاف عبد الكريم في بيان له أن "الاتحاد اليوم أمام مرحلة فاصلة بين من يريد ممارسة حزبية موسمية تجعل من الاستحقاقات الانتخابية هدفا مركزيا للحصول على بعض الامتيازات، على حساب تأطير مجتمعي حقيقي قادر على إعادة الاعتبار للعمل السياسي النبيل". وأكد أنه تفاجأ "بعد مدة طويلة من المرافعات والدفوعات القانونية، التي تميزت بالعمق، وبعد تمديد في التأمل"، بإعلان المحكمة رفض طلب تعليق أشغال المؤتمر، "رغم جدية المذكرات المقدمة، والمتعلقة أساسا ببعض القواعد المسطرية المنصوص عليها في المواد 213 و214 و215 و216 و217 و218 و219 من النظام الداخلي، بالإضافة إلى المواد 221 و223 و225، التي اعتبرنا المساس بها مساسا بجوهر مبدأ تكافؤ الفرص في ما يخص الترشح للكتابة الأولى". وتجدر الإشارة إلى أن المحكمة الابتدائية بالرباط، رفضت ملفات تأجيل المؤتمر الحادي عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، التي تقدم بها معارضون لولاية ثالثة للكاتب الأول الحالي إدريس لشكر.