اذا كان الفار قد قصم ظهر المنتخب المغربي، رغم ارتماءات الحارس أنس الزنيتي، الا أن الضربة كانت قوية، وقد مكنت الجزائريين من السبق في التسجيل. لكن، لاعب فريق الرجاء محمد الناهري مكن المنتخب الوطني من احراز التعادل في دقائق. واذا كان الشوط الأول للفرجة وغابت عنه الأهداف، فلأن عموته اعتمد تكتيكا دفاعيا، حيث اعتمد على الهجومات المرتدة. بالنظر للضغط القوي الذي انتهجه الناخب الجزائري، وبعد 25 دقيقة استطاع المنتخب المغربي التخلص من الضغظ بمناورات، واستعاد المنتخب الوطني زمام المبادرة في الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول. أغلب المتتبعين اعتبروا أن الشوط الأول اتسم بانضباط تاكتيكي للمنتخبين، اعتمد الناخب الوطني على الأجنحة لخلق فرص، في حين اعتمد الناخب الجزائري على الدفاع المتقدم والضغط من أجل الحد من مساحات تحرك لاعبي المنتخب المغربي. وهو ما كان ناجحا الى حد بعيد، ايقاع المباراة كان مرتفعا جدا بالنظر لقوة الفريقين، وهو ما شأنه أن يؤثر على أداء اللاعبين في الشوط الثاني ويكشف مدى الاستعداد البدني لهم، خاصة المنتخب الجزائري. مع بداية الشوط الثاني ازدادت خطورة المنتخب الجزائري، نجم عنها محاولتين خطيرتين، تلثها هجومات نجمت عنها ضربة جزاء.