انتهت مواجهة المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين ونظيره الجزائري، مساء اليوم السبت على أرضية الملعب البلدي في مدينة بركان، ب3-0 لصالح "أسود الأطلس" المتأهلين إلى نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين "CHAN 2020" في إثيوبيا. المغاربة استهلوا التباري بضغط كبير على مرمى الضيوف، محاولين مفاجأة "محاربي الصحراء" بانسلالات إسماعيل الحداد على مستوى الجناح الأيمن من هجوم الفريق الوطني. محمد الناهري اقترب من توقيع هدف مغربي، عند الدقيقة 11، بعدما سدد من خارج منطقة الجزاء الجزائرية؛ لكن الكرة أخطأت الشباك بعدما اعتلت العارضة بسنتيمترات قليلة. فرصة أخرى أضاعها وليد الكرتي، في حدود الدقيقة 17، حين اعتلى بضربة رأسية للكرة التي مررها إسماعيل الحداد من ضربة خطأ مباشرة، لكنه افتقد الدقة المطلوبة للتهديف. توغل للاعب الحداد، عند الدقيقة 26، نجحت في اقتناص ضربة جزاء للمنتخب المغربي بعدما جرت عرقلته قريبا من خط المرمى، وقد سددها بدر بانون وسط الشباك في الدقيقة 27. مضاعفة الغلة التهديفية المغربية تحققت في الدقيقة 32، من خلال اللاعب حميد أحداد، وذلك عبر مرتد هجومي اخترق محور الدفاع الجزائري وتوفق في وضع الكرة بالمرمى. الهدف الثالث كان قريبا من اسماعيل الحداد، عند الدقيقة 39، بعدما تلقى تمريرة عميقة مكنته من السيطرة على الكرة، لكنّ تسديدته ذهبت جوار القائم الأيمن لمرمى المنتخب الجزائري. زلة الحداد عوضها الناهري، في الدقيقة 41 عقب تنفيذ ضربة زاوية، إذ توفق حارس الضيوف في التصدي لضربة رأس من حميد الحداد؛ لكن الناهري التقط الكرة المرتدّة للبصم على الإصابة المغربية الثالثة. مجريات الشوط الثاني افتتحت بإدخال الناخب حسين عموتة للمهاجم أيوب الكعبي، في رهان صريح على استمرار الاندفاع نحو الخصوم رغم التقدّم بثلاثية في النصف الأول من المنافسة. التكافؤ رجع ليتسيد مجريات التنافس رغم محاولات الكعبي مخادعة الدفاع الجزائري بالتسديد عن بُعد أو الاختراق في العمق، وفي الدقيقة 62 كاد يحيى جبران يوقع الهدف المغربي الرابع حين وجّه الكرة جوار القائم الأيسر بطريقة استعراضيّة. المنتخب المغربي للمحليّين رفع من مستوى اليقظة الدفاعية بعد تشديد الخصم لحملاته الهجومية الباحثة عن افتتاح حصة التسجيل الجزائرية، مع تدخل الحارس أنس الزنيتي مرات عديدة لقطع الإمدادات الطويلة. الدقيقة 75 عرفت محاولة تسجيل إضافية من محمد الناهري، بعدما وقف وراء تسديد ضربة خطأ مباشرة من الجهة الهجومية اليسرى، لكن الدفاع تدخل ليبعد الكرة بصعوبة صوب الزاوية. الدقائق العشر الأخيرة عرفت حرص العناصر الوطنية على التحكم في الكرة دون التنازل عن النهج الهجومي المتواصل، لكن المنتخب الجزائري كاد يحقق "هدف الشرف" من تسديدة وقف أمامها الزنيتي في الدقيقة 85، كما تدخل في الدقيقة 87 لإبعاد كرة من ضربة رأسية إلى خارج الملعب. الحكم المالي محمادو كيتا أطلق صافرة النهاية، بعد اكتمال الوقت الأصلي والإضافي من المواجهة الرياضية، معلنا انتصار النخبة الوطنية المحلية بالثلاثية النظيفة التي سجّلت خلال الشوط الأول. جدير بالذكر أن "أسُود الأطلس" كانوا قد رجعوا من ملعب مصطفى شاكر في مدينة البليدة، قبل أربعة أسابيع من الحين، بتعادل أبيض حين واجهوا الجزائريين، في لقاء الذهاب للدور الإقصائي الثالث، على أرضهم وأمام جمهورهم.