في آخر تدوينة على حسابه الرسمي بالفايسبوك ، اعتبر وزير التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة شكيب بنموسى، أن قرار تحديد السن الأقصى في 30 سنة، نابع من اعتماد مستجدات في غاية الأهمية تماشيا مع الإصلاح الهادف إلى بلوغ النهضة التربوية المنشودة. في هذا السياق اعتبر الصحفي الحسين المجدوبي المقيم باسبانيا، أنه لكي تعمل في التعليم في اسبانيا يجب أن لا يتجاوز عمرك سن التقاعد (67)، ومعناه إذا كان سنك 66 سنة، فمن حقك أن تعمل ولو سنة. أما الصحفي مصطفى الفن فتساءل : هل يعرف شكيب بنموسى الذي اشترط سقف 30 عاما لاجتياز مباريات التعليم تداعيات وخطورة هذا القرار العنصري والتمييزي بين أبناء الوطن الواحد؟ ليسترسل مجيبا على تساؤله، يقينا أن السيد شكيب بنموسى لا يعرف أن هناك شبابا وشابات تجاوزوا سن الأربعين أو الخمسين دون أن يحصلوا على شغل رغم توفرهم على شواهد وديبلومات.. ويقينا أن السيد شكيب بنموسى لا يعرف أيضا أن هذا القرار الذي اتخذه من فوق كرسيه الوثير قد يفتح باب الاحتقان والاحتجاج على مصراعيه. ويقينا أن السيد شكيب بنموسى لا يعرف أيضا أن صفعة من شرطية، على خد بائع متجول في تونس، أشعلت النار في بلد بكامله دون أن يتمكن من إخمادها إلى حد الآن؟ السيد شكيب بنموسى أعرف أنك لا تعرف كل هذا لأنك لم تصبغ باللون الأزرق إلا قبل أسبوع.. وأعرف أنك تعتقد أن شواهدك وديبلوماتك بالمدارس الفرنسية هي التي ستحل مشاكل التعليم في المغرب. والحقيقة أنك بمثل هذه القرارت الهوجاء فأنت مشكل آخر انضاف إلى مشاكلنا في التربية والتعليم. و اقترحت متهكمة الأستاذة الجامعية ثريا البدوي على الوزير بنموسى، إضافة شروط أخرى مهمة لتعزيز العملية البيداء البيداغوجية والتعليمية مثل اشتراط تحديد الطول في 1.90 بالنسبة للذكور و1.85 بالنسبة للإناث، و ألا يقل الوزن عن 90 كيلو غرام للذكور و80 كلم للنساء، كما ينبغي عليه أن يشترط للولوج إلى التعليم ان ينتعل المرشح 46 في حذاء، والا يتجاوز الحزام 44 للذكور و40 للنساء، أن يكون جودة البصرية 10/10. أما البيداغوجي والصحفي المتخصص في الشأن التربوي المصطفى المورادي، فلم يفهم مسألة السن وكتب: " والله ما بغات تفهم لي. طيلة السنوات الماضية سُمح لأصحاب خمسين سنة بموجب قرار من رئيس الحكومة، باجتياز المباراة رغم أن قانون الوظيفة العمومية ينص على 45 سنة. أصبح الأمر عُرفا. المؤسف هو أننا متطرفين ف كل شي: من 50 ل 30 دقة وحدة!!!!!!!!! حرقتو قلوب الآلاف الله يحرقكم". أما القيادي بالعدل والإحسان حسن بناجح، فاعتبر أن الحكومة تستمر في قراراتها المحتقرة للشعب، من احتقار غير الملقحين بوصفهم أقلية إلى إقصاء تمييزي لمن هم فوق 30 سنة من حقهم الإنساني في أهم فرصة شغل. من جانبه استرسل عمر الشرقاوي في سلسلة من التدوينات المنتقدة لقرار الوزير شكيب بنموسى، وكتب :" دبا معطل عندو 30 وعشرة ايام ممنوع من اجتياز مبارة في عهد سي رئيس النموذج التنموي. اتمنى ان تكون زلة وزير وليس توجها حكوميا". وبرر القيادي بحزب العدالة والتنمية حسن حمورو، أن حصر سن المترشحين لمباريات التوظيف الجهوي (أطر الأكاديميات /أساتذة التعاقد) في 30 سنة، له علاقة بأزمة صناديق التقاعد وخاصة الصندوق المغربي للتقاعد. فخيار سهل لتأجيل أزمة صناديق التقاعد، لكنه يعمق أزمة البطالة، من بين خيارات أخرى تحتاج الى حكومة سياسية تحظى بالمصداقية وبثقة اغلبية المغاربة.. مكاينش معامن مع الأسف!.