بعدما أغلقت جائحة كوفيد19 الحدود البرية الوحيدة بين أفريقيا وأوروبا ومعها أبواب الرزق بالنسبة لآلاف المغاربة العاملين في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، والذين كانو ينتظرون بفارغ الصبر انفراج الغمة لإعادة فتحها، أكدت مندوبة الحكومة الإسبانية في سبتة سلفادورا ماتيوس، بهذا الخصوص أنه سيتم السماح لجميع الأشخاص المغاربة بالعبور عبر منطقة "تاراخال" بغرض التبضع. ووفق ما ذكرته صحيفة "الكونفيدينسيال"، فإن حوالي 2500 عامل مغربي عبر الحدود سيلجون المعبر الحدودي "تاراخال" يوميا إلى أن يعاد فتحها بالكامل. وتابعت الصحيفة، أنه "وفق الوفد فإن هذا الرقم يتوافق مع الأشخاص الذين لديهم عقد عمل، في بلدنا ويستفيدون من الضمان الاجتماعي ولكن لديهم إقامتهم في الأراضي المغربية". ونقلا عن المصدر ذاته، قالت ماتيوس إن "مواعيد العمل لم تبرمج بالشكل الاعتيادي الذي كان معمول به قبل كورونا، ولن يتم ذلك إلا بعد انتهاء وزارة الداخلية من تركيب أنظمة ذكية للتعرف على الأشخاص للسيطرة على المعابر الحدودية"، مشيرة إلى أن "مصلحة الجمارك هي من تشتغل على هذه الترتيبات". ولفتت المندوبة الإسبانية، إلى أن الحدود البرية لن تفتح في المستقبل القريب، لكنها لا تستبعد إمكانية إعادة فتحها قبل نهاية السنة. وأشارت ماتيوس، إلى أن الوصول إلى اتفاق مع الحكومة المغربية أم ضروري، قبل فتح الحدود البرية تجنبا لوقوع حوادث مثل تلك التي وقعت في السنوات الماضية. وجاء إغلاق الحدود بسبب تفشي الوباء ليفاقم الركود التجاري والسياحي، في المنطقة بعد ثلاثة أشهر من الحجر الصحي.