قال رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، اليوم السبت بالرباط، إن الولاية التشريعية 2021-2026، تدشن لمرحلة جديدة من البناء الديمقراطي وترسيخ المؤسسات. وأبرز الطالبي العلمي، في كلمة بمناسبة انتخابه رئيسا للمجلس، أن " هذه الولاية تدشن لمرحلة جديدة لمواصلة تحقيق تنمية وصعود المملكة وان بثاقها قوة صاعدة، ونموذجا ديمقراطيا متفردا في محيطه، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يقود المملكة بحكمة وتبصر وبعد نظر إلى مصاف البلدان العريقة في الديمقراطية، وإلى مرفإ النماء والازدهار والعدالة الاجتماعية والمجالية ". وسجل أن اقتراع 8 شتنبر، الذي كان محطة فاصلة وفارقة وحاسمة في تاريخ المغرب السياسي والمؤسساتي، " أفرز أغلبية جديدة، ومعارضة جديدة، ويسر ولوج نخب جديدة إلى المؤسسات المنتخبة، وفي مقدمتها مجلس النواب، وذلك بفضل الحرص الملكي على انتظام الاستحقاقات الانتخابية، وتجديد المؤسسات في وقتها احتراما للدستور، وللتقاليد الديموقراطية ". وأضاف قائلا " إنني متيقن من أن الحرص الملكي السامي على حسن سير المؤسسات الدستورية وصيانة الاختيار الديمقراطي، يظل ضمانة ومصدر تحفيز وقوة دفع لمواصلة التعبئة المؤسساتية الجماعية خلف جلالة الملك من أجل مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي على المملكة رفعها، وكسب رهانات المرحلة الجديدة ". ولفت الطالبي العلمي إلى أنه " أمامنا مهام جسام، ومسؤوليات كبرى حملها الناخبات والناخبون لنا في استحقاق 8 شتنبر 2021″، مشددا أنه يتعين على المجلس تمثل التوجيهات الواردة في الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية ال11، والاشتغال على الأولويات التي حددها جلالة الملك، والمتمثلة في الحرص على ضمان الأمن الغذائي الاستراتيجي في سياق الجائحة وما بعدها، والتنافس العالمي الكبير على المواد الغذائية الأساسية، ومواكبة متطلبات اقتصاد ما بعد الجائحة، وما يقتضيه الإنعاش الاقتصادي من تشريعات وتدابير ورقابة وتقييم، وحوار بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.