اعتبرت أحزاب التحالف الثلاثي المكون من "التجمع الوطني للأحرار"، "الأصالة والمعاصرة" و"الاستقلال"، أن ما حدث بمناسبة انتخاب رئيس مجلس مقاطعة المدينة، هو "مناف لإرادة ساكنة المقاطعة، التي صوتت بأغلبية ساحقة لأحزاب التحالف الثلاثي" على حد تعبيرها. وذكر التحالف الثلاثي في بيان مشترك أن ما سماه "التحالف الهجين سطا على المكتب المسير للمقاطعة وقام بممارسات مرفوضة ومنافية للمنهجية الديمقراطية، بدءا من استمالة بعض من أعضاء التحالف الثلاثي بطريقة غير مشروعة، مرورا بحجز عدد من الأعضاء وقطع كل أساليب التواصل معهم". واستنكر البيان ما قال عنه إنه "تنصل" من حزب الاتحاد الدستوري (حليف التحالف بطنجة) من التزاماته التي تعهد بها لتشكيل مكاتب المجلس الجماعي والمقاطعات الأربع لطنجة، مطالبا إياه "القيام بما تمليه أخلاقيات العمل السياسي، وترتيب الآثار اللازمة على عدم الوفاء بالتزاماته". وبعد تأجيل وشد وجذب واتهامات من التحالف الثلاثي بإخفاء المستشارين قبل جلسة الانتخاب، اختار أعضاء مقاطعة طنجةالمدينة محمد الشرقاوي من الحركة الشعبية رئيسا للمقاطعة. ورغم حضور 23 مستشارا من أصل 40، انتخب 21 عضوا الشرقاوي، مقابل عدم حصول أقبيب عن حزب الاستقلال، واعزيبو عن التجمع الوطني للأحرار عن أي صوت، فضلا عن امتناع عضوين عن التصويت.