وصف الرئيس التونسي لأسبق، المنصف المرزوقي، الرئيس الحالي قيس سعيد، بأنه "كاذب وغير شرعي" ويشكل خطرا على تونس ويقودها للكارثة والإفلاس، داعيا سعيّد إلى الاستقالة أو إقالته. واتهم المرزوقي، خلال استضافته في برنامج "بلا حدود" على قناة "الجزيرة"، قيس سعيّد بالكذب على الشعب التونسي عدة مرات، من ضمنها عندما نكث باليمين التي أداها أثناء تسلمه رئاسة البلاد وأقسم فيه على احترام الدستور، وكذلك عندما زعم أنه تعرض لمحاولات اغتيال عدة مرات، وكذلك عندما زعم كاذبا الاستناد للمادة 80 من الدستور عندما اتخذ إجراءات استثنائية، مع أن المادة 80 لا تخوله القيام بكل ما قام به مهددا بهدم الديمقراطية في البلاد. وأضاف المرزوقي أن المادة 80 من دستور البلاد تشترط على الرئيس إذا أراد حلَّ البرلمان، أن يستشير رئيسي الحكومة والبرلمان، وهو لم يفعل ذلك، وكذلك يتوجب عليه استشارة رئيس المحكمة الدستورية، وهي المحكمة التي لم يسمح سعيّد أصلا بوجودها، حسب تعبيره. وحذر الرئيس التونسي الأسبق التونسيين من المصير الذي يقود إليه سعيد البلاد إذا مضى في نهجه السياسي الحالي، منبها إلى أنه سيعيد البلاد عقودا للوراء إلى عهد الدكتاتورية السلطوية والرئيس الأوحد، ولن ينعم التونسيون بالحرية ولا بالرخاء، بل إن الفقر والبطالة سيتفاقمان. ولتجاوز الأزمة بالبلاد، دعا المرزوقي الرئيس سعيّد إلى الاستقالة أو حث التونسيين على إقالته حتى ينقذوا بلادهم ويحموا ثورتهم التي قاموا بها ضد الأنظمة المستبدة. وطالب المرزوقي التونسيين بتجاوز ما "سحابة الدخان الناتجة" عن قرارات سعيد، لمعرفة أين تتجه تونس، مؤكدا أن رئيس البلاد لا يملك أي رؤية واضحة لقيادة البلاد، بل إن ما عمله هو أنه فتح الباب لتدويل القضية التونسية، وأصبح الكل يتدخل فيها بعد أن كان التونسيون -من خلال مؤسساتهم الوطنية والشرعية- يديرون بلادهم ويحلون مشاكلهم.