توجه الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، بخطاب إلى الشعب التونسي بعد الأزمة السياسية التي دخلتها تونس، بعد قرار الرئيس الحالي قيس سعيد تجميد البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه وإقالة الحكومة واصفا القرار ب"الانقلاب". وقال المنصف المرزوقي، إن فض النزاعات السياسية في أي بلد يكون بالقانون والدستور والانتخابات الحرة والنزيهة والسلم المدني، والثورة المباركة في تونس خانها الكثير من الاطراف، بعدما واعطتنا بطاقة الدخول للدول الديمقراطية، مشيرا إلى أن الخلافات السياسية في أي بلد يجب أن تعالج بوسائل سلمية. أضاف المرزوفي في خطاب وجهه للشعب التونسي على صفحته بالفيسبوك، " اليوم انتهى كل شي في تونس والقرار قفزة جبارة إلى الوراء ، وما وقع هو انقلاب وقيس سعيد خرق الدستور الذي اقسم على الدفاع عنه، وأعطى لنفسه كل السلط وهذه ديكتاتورية، وهو لا يصدق ويتنافى مع أبسط قواعد المنطق، وهذا ينذر بواقع اقتصادي واجتماعي وصحي في تونس لو استمر الحال على حاله. وأورد المرزوقي أن رفضه لقرارات سعيد "لا يتعلق بالدفاع عن حزب النهضة ولا بالدفاع عن البرلمان"، والناس لي تسال النهضة مغرفة دقيق نقول لهم نسالكوم شكارة سميدة، مشيرا إلى ان همه الوحيد أن "تبقى تونس في نادي الدول الديمقراطية والمتقدمة"، وليس "الرجوع نصف قرن إلى الوراء" . وذكر أن سعيّد اعتبر نفسه رئيس الجهاز التنفيذي والقاضي الأول، محذرا من أنه إذا نجح الانقلاب سيتدهور الوضع الاقتصادي والصحي أكثر، واصفا الرئيس سعيد بأنه أصبح أكبر مشكلة لتونس، وفق تصريحاته. وسجل المرزوقي أن "من يتصور أن هذا القرار بداية الحل أقول لهم بانه بداية الانزلاق نحو وضع ستتدهو رفي الاوضاع السياسية والاقتصادية، ومؤسسات الدولة يجب أن تخضع للقانون والدستور وليس لأهواء الأشخاص كما طالب المرزوقي من مؤسسات الدولة بدون استثناء أن تبقى وفية للقانون والدستور الذي سنه الشعب في لحظات تاريخية، وأن لا تضع نفسها تحت مصير شخص سيزول في وقت معين، ودعا الشعب التونسي إلى رفض هذا الانقلاب، والشعب الفرحان أوصيه بانه سيتعلق بالوهم "فكل ما يلمع ليس ذهبا" وسنضع حدا لهذه المهزلة ونحل البرلمان ونعيد الانتخابات ونصوت على أشخاص يستحقون قيادة تونس العظيمة.