قال الطفل، الذي جرد فتاة من ملابسها بالشارع العام بمدينة طنجة، إنه كان فاقد للوعي ولم يكن في حالته الطبيعية، مشيرا إلى أن أصدقاءه وضعوا له مخدرا في "رايبي". وناشد متحرش طنجة رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسحب شريط الفيديو، والذي يظهره وهو يجرد الضحية من ملابسها بالشارع العام، مسجلا أن كان تحت التخدير وأنه لو كان في حالته الطبيعية لما أقدم على فعلته تلك. وأكد شاهد عيان ل"فبراير" أن واقعة انتهاك الحرمة الجسدية لفتاة التنورة، نجمت عن رهان بين ثلاث شبان حول من يقوم يتجريد الضحية من ملابسها مقابل الحصول على عشرين درهما وهو ما قام بالمتهم وكسب الرهان. وتمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة، زوال اليوم الثلاثاء 14 شتنبر الجاري، من توقيف قاصر يبلغ من العمر 15 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في المشاركة في الإخلال العلني بالحياء والتحرش الجنسي. وكانت مصالح الأمن الوطني قد تفاعلت، بسرعة وجدية كبيرة، مع مقطع فيديو تم تداوله عبر تطبيقات التراسل الفوري، يوثق لإقدام جانح على تجريد فتاة من ملابسها والتحرش بها جسديا بالشارع العام، فيما تكلف شخص آخر بتوثيق هذه الأفعال ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري. وقد أظهرت الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الأمن أن هذه الواقعة تم تسجيلها بمنطقة "بوخالف" بمدينة طنجة، وأنها لم تشكل موضوع أي إشعار أو شكاية من طرف الضحية، في حين أسفرت عمليات التشخيص عن تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي، الذي يوجد حاليا في حالة فرار، بينما تم توقيف القاصر الذي يشتبه في مشاركته في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية وتوثيقها في شريط مصور ونشره بواسطة الأنظمة المعلوماتية. وقد تم إخضاع المشتبه فيه القاصر لإجراءات البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع الظروف والملابسات الحقيقية المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، بينما تتواصل الأبحاث والتحريات لتوقيف المشتبه فيه الرئيسي المتورط في هذه القضية. تقرؤون أيضا اعتقال المتحرش الذي صوّر جريمة الاعتداء على شابة في طنجة الرهان على عشرين درهما وراء انتهاك حرمة فتاة طنجة !