أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أنها قد أصدرت مذكرة وزارية بخصوص وضع برنامج العمل التربوي لإنجاح الدخول المدرسي 2021-2022. وتندرج بلورة برنامج العمل التربوي هذا، بحسب بلاغ للوزارة، في سياق مواصلة منظومتنا التربوية تنزيل الإصلاح التربوي العميق وفق أحكام القانون الإطار رقم 17-51، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وكذا على ضوء الرهانات والتحديات التربوية القوية التي يحملها الموسم الدراسي الجديد 2021-2022، لإحداث نهضة تربوية لبناء مدرسة ذات جودة تضمن تعلم التلاميذ وتنمية قدراتهم وارتقائهم الاجتماعي. ويروم برنامج العمل تجويد العمل الصفي وتطويره بما يضمن التنزيل السليم لوثيقة المنهاج وتحقيق الكفايات المستهدفة، وكذا اعتماد التوجيهات التربوية كإطار تعاقدي في تدبير العملية التعليمية التعلمية، فضلا عن جعل الكتاب المدرسي وسيلة تعليمية لإغناء المضامين وتنويعها، والانفتاح على مختلف المصادر المعرفية المتاحة، يضيف المصدر ذاته. وترتكز برامج العمل الجهوية والإقليمية وكذا تلك التي سيتم إعدادها على مستوى المؤسسات التعليمية على مجموعة من الأنشطة والعمليات ذات الطابع البيداغوجي بالأساس، ولاسيما: تقاسم المستجدات التربوية المتعلقة بالمنهاج الدراسي للتعليم الابتدائي، والإطار المرجعي للتجديد التربوي، وكذا تقاسم عدة التقويم التشخيصي وبرامج التثبيت والمراجعة وتأطير عملية تقويم المستلزمات الدراسية، إلى جانب استكمال عملية تمرير روائز التموقع اللغوي لأساتذة المواد العلمية وتسريع وتيرة تنفيذ برامج التكوين المستمر "حضوريا" أو "عن بعد" بمراعاة التدابير الوقائية والاحترازية. كما يتمحور حول اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تسريع توزيع المحافظ والكتب واللوازم المدرسية في إطار المبادرة الملكية مليون محفظة، وكذا حول قيام هيئة التفتيش بالمواكبة والدعم والتتبع والتقويم، فضلا عن تقييم المؤسسات التعليمية حسب تطور أدائها التربوي وبناء على نتائجها وتحيين مشروع المؤسسة ووضع مخطط للتطبيق الصارم للبروتوكول الصحي على مستوى المؤسسات التعليمية، إضافة إلى تشكيل لجن إقليمية لتتبع ومواكبة الدخول المدرسي. وفي هذا الإطار، أهابت الوزارة بأمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ الحرص على مواكبة وتأطير بناتهم وأبنائهم وتهييئهم التدريجي للدخول في أجواء الدراسة، وذلك من خلال استثمار مختلف الموارد التعليمية المتاحة والقيام بأنشطة المراجعة المنزلية وتشجيعهم على القراءة الموازية ومساعدتهم على التنظيم الزمني لأنشطة التعلم الذاتي والتواصل مع الأساتذة وإدارة المؤسسات التعليمية، كما تدعوهم إلى الانخراط في عملية تلقيح بناتهم وأبنائهم باعتبارها وسيلة تسمح بتأمين التعليم الحضوري.