تميز الحفل الختامي للمهرجان الدولي للمرأة بسلا بتكريم خاص لك، ماذا يمثل لك هذا التكريم؟ لا يمكنني سوى أن أفخر وأسعد كثيرا بهذه الالتفاتة، ويكفيني أن التكريم آت من مهرجان يحتفي بالمرأة وبأعمالها الفنية، كما أنني شاكرة لكل من قال في حقي كلمة طيبة خلال المهرجان، وشاكرة للجمهور ووسائل الإعلام الذين لولاهما ما كان أي فنان ليستمر. أديت أدوارا كثيرة ومختلفة في مسارك الفني، ما هو الدور الذي تمنيت تقديمه ولم تسعفك الظروف لذلك؟ كنت أتمنى تجسيد شخصية الزاهدة رابعة العدوية غير أن الظروف لم تساعدني، وكان لدي أمل كبير لتقديم تلك الشخصية وهو أمل مازال قائما، حيث أحلم بتقديم الدور ولو على أثير الإذاعة، وبالمناسبة أتمنى من المنتجين أن يلتفتوا إلى الأعمال الجدية التي تبني بدل أن تخرب، والحمد لله لدينا الإمكانيات سواء البشرية أو المادية، والتاريخ يزخر بالأحداث والشخصيات الجديرة بأن يتم تقديمها للمشاهد المغربي، والمشاهد المغربي بدوره مستعد لتقبل الأعمال الجيدة، فكفى من الرداءة. بمجرد ذكر اسم أمينة رشيد نراك بمخليتنا امرأة مغربية أصيلة متشبثة بالتقاليد، يتساءل الكثيرون هل: تصممين أزياءك التقليدية؟ أحيانا نعم، ولكن في الغالب أقدم أفكارا وأساهم برأيي وطبعا أختار الثوب، ولكن التطبيق يبقى على الخياط. أنا تربيت على التقاليد المغربية الأصيلة في كل شيء، بما في ذلك الزي المغربي الأنيق والمحتشم، وأفضل أن أبقى متشبثة بما تربيت عليه. لا تمر مناسبة تكرمين فيها إلا وتشيرين إلى زوجك ورفيق دربك عبد الله شقرون الذي ترجعين إليه فضل ما وصلت إليه، إذا طلبنا منك توجيه كلمة قصيرة في حقه ماذا تقولين؟ لا ينكر الخير إلا قليل الخير، وأنا لا أنكر أن زوجي ساعدني كثيرا ووقف إلى جانبي، وكما يقال إن وراء كل رجل عظيم امرأة أيضا فأنا أقول إن وراء كل امرأة عظيمة وناجحة رجل، وأنا أحمد الله تعالى على زوجي الذي أعتبره هدية طيبة وخيرة، وأدين له بنجاحي لأنه وقف إلى جانبي وساعدني. لأول مرة خلال تكريمك بسلا أتيحت الفرصة لكنتك مريم بنصالح شقرون للحديث عن العلاقة المميزة التي تربطها بك، فكيف تصفين أنت علاقتك بها؟ علاقتي بمريم أكثر من علاقة أم بابنتها، والحمد لله محبتها تجاهي تجد مقابلها وأكثر من ناحيتي، لأن العلاقة الناجحة بين أي طرفين كيفما كانا تتطلب شعورا متبادلا بينهما، فعلاقتي بمريم ليست أبدا كعلاقة حماة بزوجة ابنها، بل هي علاقة أمومة وبنوة، ومريم «تبارك الله عليها» طيبة ونباتها طيب وعشرتها طيبة، وهي إنسانة بكل ما في الكلمة من معنى، وفيها كل الصفات التي تتمناها أي أم في ابنتها.