وصل المنتخب الجزائري لكرة القدم الاثنين إلى المغرب، حيث يواجه غدا نظيره البوركينابي ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال قطر 2022، وذلك في سياق توتر دبلوماسي بين الجزائروالرباط. واستقبل مسؤولون في الاتحاد المغربي للعبة أعضاء الوفد الجزائري في مطار مراكش، حيث ستجرى المباراة، وفق ما أفاد متحدث باسم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (الاتحاد المغربي). وقال مدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي في تصريح صحافي قبل الإقلاع نحو مراكش "سوف نلعب مباراة في كرة القدم، لا علاقة للأمر بالسياسة". وتقرر إجراء هذه المباراة، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن الدور الثاني من التصفيات، في المغرب بطلب من بوركينا فاسو نظرا لعدم مطابقة ملعبها لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وتأتي بعد أسبوعين على إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، متهمة المملكة بارتكاب "أعمال عدائية ودنيئة". في المقابل أعرب المغرب عن "أسفه لهذا القرار غير المبر ر تماما "، نافيا "المبررات الزائفة" التي استند عليها. وتشهد علاقات الجارين توترا منذ عقود بسبب دعم الجزائر لجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، بينما يعتبرها المغرب جزء لا يتجزأ من أرضه ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته.