أشرف سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، برفقة إدريس اعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، ولمين بنعمر، والي جهة الداخلة-وادي الذهب، وبحضور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة – الإيسيسكو اليوم، على حفل توزيع أجهزة لوحية إلكترونية لفائدة تلاميذ مؤسسات تعليمية بجهة الداخلة-وادي الذهب، تم تقديمها كهبة من لدن منظمة الإيسيسكو، وذلك للمساهمة في جهود الوزارة الرامية إلى تعزيز الجانب الرقمي في مختلف أسلاك ومستويات التعليم، إلى جانب تعميم الوسائل التقنية لمواكبة العملية التعليمية والارتقاء بمستوى التحصيل الدراسي للمتعلمين. واستفاد من هذه المبادرة خمسة عشر تلميذا من الفئات التالية: المتعلمين من ذوي الهمم (الإعاقة الذهنية، الصم والبكم)، والتلاميذ الذين يتابعون دراستهم بالمسار الدولي والتعليم المهني والتربية غير النظامية، وكذا أبناء الجالية الإفريقية الذين يتابعون دراستهم بمؤسسىات التربية والتكوين بالجهة (موريتانيا، ساحل العاج). كما ستمكن هذه العملية من تزويد جميع الثانويات الإعدادية بالجهة بهذه الأجهزة، وذلك عبر تخصيص عشرين لوحة إلكترونية لكل مؤسسة، بغية تمكين جميع فئات المتعلمين من الاستفادة منها. وتأتي هذه المبادرة في إطار سلسلة من المبادرات المماثلة التي توجت عددا من برامج التعاون المتعلقة بتنفيذ مشاريع مشتركة بين اللجنة الوطنية والإيسيسكو، حيث همت مجالات التربية والتكوين ودعم الأشخاص بدون مأوى خلال فترة الحجر الصحي (مارس وأبريل 2020)، فضلا عن تشجيع الحس المقاولاتي لدى النساء والشباب، وتحسين خدمات المياه والنظافة بالمدارس القروية. وأكد الوزير، في كلمة ألقاها بالمناسبة، على أهمية هذه المبادرة التي تعبر عن مستوى الشراكة المتميزة بين اللجنة الوطنية ومنظمة الإيسيسكو، خاصة وأنها تنظم بمدينة الداخلة، إحدى حواضر الصحراء المغربية، تأكيدا على رؤية اللجنة الوطنية التي تروم تعزيز حضورها الترابي بمختلف جهات المملكة. كما اعتبر الوزير، أن مبادرة منظمة الإيسيسكو، تمثل بالإضافة إلى قيمتها الزمنية والمكانية العظيمة، تأكيدا على نهج الوزارة، ومعها كافة مكوناتها وشركائها والمؤسسات الموضوعة تحت وصايتها، على المضي قدما في نهج تعزيز المكون الرقمي، انسجاما مع روح القانون-الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، ومع التوجه العام لعالم ما بعد كوفيد-19. ومن جهته، أعرب سالم بن محمد المالك المدير العام للإيسيسكو، عن اعتزازه بحضوره الشخصي لمدينة الداخلة، التي يعتبرها من المناطق المغربية الغنية بمؤهلاتها الطبيعية والثقافية، منوها بحسن الاستقبال الذي حظي به منذ وصوله، ومشيدا بجودة العلاقة التي تربط المنظمة باللجنة الوطنية، وبوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العاليوالبحث العلمي، وبالمملكة المغربية بشكل عام، كما ذكر بالمشاريع التي أنجزت المنظمة بشركة مع اللجنة الوطنية، منوها بأنها تعتبر من اللجان الوطنية المتميزة والنشيطة، حيث تساهم بشكل نوعي في البرامج والأنشطة التي ترعاها المنظمة، ومؤكدا على نيته تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع اللجنة الوطنية وباقي الشركاء بالمملكة باعتبارها دولة المقر. وقد حضر مراسيم هذا الحفل كل من السادة الكتاب العامين لقطاعات التربية الوطنية، والتكوين المهني، والتعليم العالي والبحث العلمي، والأمين العام للجنة الوطنية، ورئيس جامعة ابن زهر بأكادير، ومديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الداخلة-وادي الذهب، وشخصيات منتخبة، وممثل المصالح الخارجية بالجهة، بالإضافة إلى رئيس ديوان الوزير، ومسؤولي اللجنة الوطنية وشخصيات أخرى.