يعتبر المحامي الفرنسي، أوليفييه باراتيلي، المتخصص في القانون الجنائي للأعمال وقانون الصحافة وسوق التحف الفنية، (يعتبر) واحد من أكبر المتخصصين في قانون الميراث، حيث اكتسب شهرته إلى جانب زميله الراحل باول لومبارد، المحامي والكاتب الفرنسي. ودافع باراتيلي عن العديد من الشخصيات المعروفة منها فيتوريو إيمانويل من سافوا، أمير نابولي، وإبن آخر ملوك إيطاليا، فيكتور إيمانويل الثاني، والذي كان متابعا في قضية قتل حصل فيها على البراءة سنة 1996. كما دافع عن هنري أورليان، المؤلف الفرنسي المعروف وسليل العائلات الملكية كونت باريس، الذي ظل يدعي حقه في العرش الفرنسي متخذا لقب " هنري السادس" إلى حين وفاته، ولا يزال محاميا لإبنه Jacques d'Orléans المزداد بمدينة الرباط. واشتغل المحامي الفرنسي، أوليفييه باراتيلي، على مجموعة من الملفات المتعلقة باللوحات الفنية المسروقة مما أعطاه شهرة على الصعيد الدولي، بعدما نجح في إرجاع العديد منها. وتجدر الإشارة إلى أن المحامي أوليفييه باراتيلي، أعلن الخميس المنصرم، تعيينه من قبل المملكة المغربية وسفيرها في فرنسا من أجل رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية في باريس ضد منظمتي "فوربيدن ستوريز" والعفو الدولية بتهمة التشهير، وذلك بسبب اتهامه باستخدام برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي للتجسس. وفي سياق متصل، أفاد بيان أرسله المحامي لوكالة "فرانس برس" بأن "المملكة المغربية وسفيرها في فرنسا كلفا أوليفييه باراتيلي لرفع دعوتين مباشرتين بالتشهير"، ضد المنظمتين على خلفية اتهامهما الرباط بالتجسس باستخدام برنامج "بيغاسوس" الذي طورته شركة "إن إس أو" الإسرائيلية. ومن جهته، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الخميس، أن كل شخص أو هيئة وجهت اتهامات للمغرب، عليها تقديم الدليل أو تحمل تبعات افترائها الكاذب أمام القضاء، وذلك ارتباطا بالحملة الإعلامية المستمرة التي تتحدث عن اختراق مزعوم لهواتف عدد من الشخصيات العمومية الوطنية والأجنبية عبر برنامج معلوماتي. وقال الوزير في حوار خص به المجلة الإفريقية "جون أفريك"، إن "دور العدالة بالتحديد هو التحقق من الاتهامات على ضوء الأدلة المادية والملموسة. بعض الأشخاص اختاروا هذا المسار، وحجتهم ستكون هي الأدلة التي يمتلكونها، أو لا".