تضاربت آراء مغاربة استقينا آراءهم، لكن أغلبهم أجمعوا على خطورة الوباء وضرورة الوقاية منه، خصوصا وأن رئيس الحكومة أكد أن البؤر التي سجلت في الآونة الأخيرة كان مصدرها أعراس وجنازات. لكن، ثمة من سجل أن أكثر الفئات تضررا من الإجراءات الواقية من كوفيد 19، هي الفئات الهشة، لأنها تعرض للضرر المادي. وكانت قد قررت الحكومة تزامنا مع عيد الأضحى، اتخاذ مجموعة من الإجراءات ابتداء من يوم الجمعة المقبل للحد من انتشار وباء كورونا المستجد. وتشمل الإجراءات حسب بلاغ للحكومة حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني من الساعة الحادية عشر ليلا إلى الساعة الرابعة والنصف صباحا، ويستثنى من هذا الحظر الأشخاص العاملون بالقطاعات والأنشطة الحيوية والأساسية والأشخاص ذوي الحالات الطبية المستعجلة إضافة إلى تقييد التنقل بين العمالات والأقاليم بضرورة الإدلاء بجواز التلقيح، أو برخصة إدارية للتنقل مسلمة من السلطات الترابية المختصة، علاوة على منع إقامة جميع الحفلات والأعراس، ومنع إقامة مراسيم التأبين، مع عدم تجاوز 10 أشخاص كحد أقصى في مراسيم الدفن، والتقيد ب 50 في المائة كحد أقصى من الطاقة الاستيعابية للمقاهي والمطاعم كما تضمن بلاغ الحكومة عدم تجاوز 50 في المائة من الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العمومي، عدم تجاوز المسابح العمومية ل 50 في المائة من إمكانياتها الاستيعابية. وحث وزير الصحة خالد آيت الطالب ، اليوم الأربعاء ، المواطنين على تلقي اللقاح لوقف تفشي وباء (كوفيد-19)، في سياق ظرفية وبائية تزداد خطورة. وسجل السيد آيت الطالب في تصريح للصحافة، ارتفاع حالات الإصابة، لاسيما الحالات الخطيرة أو الحرجة المتواجدة في أقسام الإنعاش، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين يرقدون في هذه الأقسام يشكلون جزء من فئة عمرية تفوق ال50 عاما فوتوا على أنفسهم تلقي اللقاح. وتابع أن من بين المصابين من هذه الفئة من يتواجدون في غرف الإنعاش يعانون من الهشاشة ومن أمراض مزمنة أغلبها داء السكري. وعبر وزير الصحة عن الأسف لكون هؤلاء الأشخاص "ضيعوا على أنفسهم فرصة التلقيح لعدة أسباب، منها تفضيلهم لقاحا على آخر"، مؤكدا ، في هذا الصدد ، أن "جميع أنواع اللقاح لها نفس المفعول، ويجب الاستفادة من كافة اللقاحات المتاحة من أجل الحصول على الحماية". وبحسب الوزير، فإن مواطنين آخرين تريثوا في التطعيم لأنهم كانوا متوجسين من العملية، معتبرا أن التلقيح يشكل فرصة للحماية لم يستثمرها عدد كبير من المواطنين. وقال "إن عملية اللقاح بالمملكة ليست متاحة لكافة البلدان. وصاحب الجلالة الملك محمد السادس أعطى دفعة كبيرة من شأنها أن تشكل فرصة للتطعيم"، داعيا المواطنات والمواطنين إلى عدم تفويت هذه الفرصة. وفضلا عن الحماية التي توفرها عملية التلقيح للفرد ولمحيطه، ستمكن المستفيد ، أيضا ، من الحصول على جواز التلقيح يساعده على التنقل بكل حرية، وفق السيد آيت الطالب. وخلص إلى أن المواطنات والمواطنين الذين لم يتلقوا التلقيح عليهم التوجه بسرعة إلى أقرب المراكز المخصصة لذلك، مفيدا بأن هذه المراكز ستكون معبأة بدء من يوم ثاني عيد الأضحى (الخميس) حتى تستفيد الساكنة المعنية من عملية التطعيم.