قال متدخلون في لقاء فكري حول الفتيات القاصرات في وضعية الشارع أن مدينة الدارالبيضاء "هي الصورة الفاقعة لظاهرة التشرد وأطفال الشوارع والطفلات القاصرات المعرضات للاغتصاب وأبشع الممارسات". واشار المتدخلون خلال هذا اللقاء الذي انعقد صباح اليوم وحضرته بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية على أن" عدد الطفلات القاصرات في الشارع وصل إلى11% وهو رقم مخيف ويتجه نحو الاتساع والتزايد". ودعت زهرة الوردي عن اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الانسان في تصريح لموقع "فبراير.كوم" إلى ضرورة " تكثيف البحوث الميدانية وتظافر جهود القطاعات الحكومية ووسائل الإعلام لتسهيل وضع البرامج والاستراتيجيات الحكومية لمعرفة أسباب ومسببات هذه الظاهرة" وأضافت أنه بدون ذلك "ستكون البرامج عاجزة عن الإجابة عن الإشكالات الحقيقية". يشار أن أرقاما محددة ومضبوطة عن ظاهرة الأطفال في وضعية الشارع بالمغرب تغيب بشكل كبير، رغم أنه سبق أن تم تقديم ورقة قبل سنوات إلى اجتماع الخبراء الذي نظمه المجلس العربي للطفولة والتنمية ذكر خلالها أن عدد الأطفال وصل إلى 237 ألف طفل شارع.